تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الأربعاء، أعمال البعثة المصرية اليابانية بمشروع مركب خوفو الثانية والذي شهد عملية رفع وترميم قطع خشبية منها ورفع أحد القطع المهمة من الطبقة الثامنة من المركب.
وقال الوزير إن المركب مكون من ١٢٠٠ قطعة خشبية، وتم استخراج ٧٠٤ قطعة منها حتى الآن، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع تبلغ ١٠ ملايين دولار، حيث إن كل قطعة يتم استخراجها تجرى لها عمليات ترميم بدقة متناهية في معمل الترميم الموجود بموقع المشروع، مشيدًا بفريق عمل المركب الدؤوب.
كما تابع «العناني» آخر تطورات العمل بمشروع تطوير هضبة أهرامات الجيزة خاصة بعد اجتماعه مع الشركات المنفذة للمشروع الأسبوع الماضي، وزار الوزير المبنى الإداري، ومبنى التفتيش، ومبني الاستقبال، وطريق الطفطف المقرر إنشاؤه عند مدخل الفيوم.
من جانبه، قال عيسى زيدان، المشرف على الترميم بالمركب، إن القطعة التي تم استخراجها من الطبقة الثامنة للمركب نادرة جدًا ومهمة خاصة أنه لم يكن موجودا مثيلها في مركب خوفو الأول، مضيفًا أن هذا يؤكد أن المركب الثاني كان يستخدم في الحياة اليومية مما يدحض فكرة أنها من مراكب الشمس للصعود للحياة الأبدية كما كان معروفًا.
وبدوره، لفت ممدوح طه، المشرف الأثري على مشروع مركب خوفو الثانية، إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع جامعة واسيدا اليابانية، وفي عام 1992 قام فريق العمل المشترك بين هيئة الآثار المصرية وجامعة واسيدا بوضع خطة عمل للبدء في المشروع.
وأضاف «طه»، في تصريح له، أن «مركب خوفو الثاني ذو قيمة أثرية كبيرة، فهو يخص أحد أهم ملوك مصر القديمة بالإضافة إلى المعلومات التي سنعرفه عند اكتمالها، سواء من الناحية التاريخية أو من ناحية الغرض من المركب».