أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ثقته في نجاح قمة مجموعة العشرين ببكين، بما يلبي تطلعات شعوبنا والمجتمع الدولي ككل، موضحا أن مصر مهتمة بالاستفادة من تجربة الصين الرائدة في المجالات المختلفة، لا سيما أن العلاقات الثنائية تتوثق أكثر فأكثر.
وأشار السيسي، في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية، إلى أن دعوة نظيره الصيني شي جين بينج، لحضور القمة، تجسد عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تربط بين بلدينا، وتعكس اقتناعا بأهمية وجود دولة بحجم وثقل مصر الإقليمي والدولي في هذا المحفل المهم.
وشدد الرئيس على أن مصر تحرص من خلال مشاركتها على دعم أولويات الرئاسة الصينية، وتتعاون بشكل وثيق معها لتحقيق تلك الأولويات، مهنئا الرئاسة الصينية لما قامت به من جهد كبير وخلاق في قيادة المجموعة هذا العام، وإعداد مجموعة مهمة من المبادرات وخطط العمل في مجالات مختلفة.
وأبدى السيسي ثقته في أن نتائج تلك القمة ستتوج جهود الرئاسة الصينية وجهودنا جميعا بالنجاح، بما يلبي تطلعات شعوبنا والمجتمع الدولي ككل.
ورأى السيسي أن عنوان القمة «بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشيط ومترابط وشامل»، يعكس بصدق ما يحتاجه الاقتصاد في عالم اليوم، فهو يؤكد على بناء اقتصاد عالمي تتكاتف فيه جهود الجميع، مشيرا إلى أن الدول النامية تحتاج للخبرات الاقتصادية والقدرات التمويلية التي تمتلكها الدول المتقدمة، التي تحتاج بدورها إلى أسواق واعدة لتصريف منتجاتها في الدول النامية.
وأوضح أن العنوان لم يغفل الحاجة إلى الإبداع والابتكار من أجل اتباع أنماط اقتصادية موفرة للطاقة، فضلا عن زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة حفاظا على البيئة.
وأضاف أن عنوان القمة شمل التأكيد على أهمية بناء اقتصاد عالمي مترابط وشامل، حيث أن الأزمات الاقتصادية في بعض الدول قد تمتد لغيرها أو تؤثر على قدرة تلك الدول على القيام بدور فاعل على الصعيد العالمي، ما قد يتسبب في ركود اقتصادي وتراجع حركة التجارة البينية.
وقال السيسي إن هذا العنوان يلخص رؤية مصر إزاء سُبل الإدارة الاقتصادية العالمية، وأرجو أن تساهم دعوة مصر لحضور قمة مجموعة العشرين هذا العام في توثيق أواصر التعاون بين مصر والمجموعة وأن يمتد أثرها بشكل عملي ويُترجم إلى واقع ملموس.