بدون المراسم المعتادة لحفل الافتتاح واستقبال للنجوم على الشاطئ، وذلك حدادا على أرواح ضحايا زلزال مدينة أماتريس، الذين قدر عددهم بنحو 300 شخص، تنطلق اليوم فعاليات الدورة الـ73 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى في إيطاليا، التي أعلنت الحداد الرسمى وتنكيس الأعلام، لما شهدته من زلزال وتوابعه دمرا عددا من المبانى التاريخية والتراثية أيضا، إلى جانب خسائر الأرواح.
ورغم ذلك فإن تلك البلد المحبة للحياة والفن تبدأ فعاليات دورة أقدم مهرجان سينمائى في العالم اليوم، وتستمر حتى 10 سبتمبر المقبل بعرض فيلم «لا لا لاند».
La La Land، بطولة رايان جوزلينج وإيما ستون، للمخرج داميان شازيل، الذي يدور حول قصة حب بين عازف بيانو وممثلة طموحة، توقعها في المشاكل.
هذا الافتتاح بفيلم رومانسى لن يكون الوحيد، حيث حاولت إدارة المهرجان في اختيارات أفلامها هذا العام أن تقدم مجموعة من الأعمال التي تركز على الإنسانية والمشاعر الرومانسية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من أزمات وصراعات في عدد من الدول، ومن أبرز الأفلام الرومانسية التي يتوقع لها أن تلفت الأنظار فيلم «الضوء بين المحيطات» The Light Between Oceans
بطولة مايكل فسبندر وأليشيا فيسكندر.
وتستمر دورة المهرجان خلال الفترة من 31 أغسطس وحتى 10 سبتمبر، وتم إهداؤها إلى المخرجين العالميين عباس كياروستمى ومايكل سيمينو اللذين توفيا مؤخرا، ويجرى إهداؤها لروحيهما تقديرا لدورهما في صناعة الأفلام عالميا.
ورغم إلغاء حفل الافتتاح ومراسمه، فإن السجادة الحمراء للمهرجان ستستقبل عددا من النجوم وصناع السينما في العالم، خلال الفعاليات في مدينة مولعة بالسينما، ومن أبرز النجوم الذين سيشاركون بأعمالهم ناتالى بورتمان التي تجسد شخصية جاكلين كينيدى، زوجة الرئيس الأمريكى الأسبق، وإيمى آدامز، وميل جيبسون.
وتشارك مصر في فعاليات المهرجان من خلال الفنانة نيللى كريم، التي تم اختيارها عضوة بلجنة التحكيم، وهى المصرية الرابعة التي تشارك كعضوة بلجنة تحكيم مسابقة آفاق بالمهرجان، بعد المخرج الراحل يوسف شاهين والناقد سمير فريد والفنان عمرو واكد، كما يشارك الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى للسينما، في لجنة تحكيم مسابقة SINIGS المركز الكاثوليكى الدولى للسينما.
ويعرض فيلم «ورد مسموم»، إخراج أحمد فوزى صالح، ضمن ورشة «فايناك كات»، وهو مخصص للأفلام في مرحلة ما بين الإنتاج، ويتم فيها عرض مشاريع الأفلام التي تم اختيارها للمشاركة بالورشة أمام مجموعة المنتجين، والموزعين ومبرمجى المهرجانات السينمائية، وتُختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة لدعمها في مرحلة ما بعد الإنتاج.