أسرة احد الجنود الإسرائيليين الأسرى: ليبرمان لا يتمتع بأخلاق ليكون وزير دفاع

كتب: مروان ماهر الثلاثاء 30-08-2016 19:05

نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، تصريحات نسبت له، نشرتها العديد من وسائل الإعلام العبرية حول مصير جثتي جنديين من قوات الاحتلال محتجزتين في قطاع غزة.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية، نقلت على لسان ليبرمان تصريحات، قالت إنها :«جاءت خلال محادثات مغلقة أجراها مؤخرًا، شدد فيها بأنه لن يتم يريد إعادة جثتي الجنديين هدار جولدين وأورون شاؤول، من غزة ولا ينوي إجراء صفقة تبادل أسرى مع»حماس«.

وأكد ليبرمان في بيان له، نقلته وسائل إعلام، بأن ليبرمان يعارض «منذ الأزل» صفقات تبادل الأسرى كما حدث في السنوات الأخيرة، وأنه عارض صفقة شاليط في 2011.

وأوضحت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، في عددها الصادر أمس الثلاثاء، أن موقف ليبرمان يتناقض إلى حد ما مع التصريحات العلنية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في هذا الشأن.

وبينت أن نتنياهو لا يذكر الثمن الذي سيوافق على دفعه مقابل إعادة جثتي الجنديين جولدين وشاؤول، إلا انه قال يجب علينا الإلتزام بإعادة الأبناء إلى البيت.

بدورها، قالت عائلة جولدين إن ليبرمان لا يتمتع بأي حق أخلاقي حتى يواصل عمله كوزير دفاع.

وأضافت «نحن نطالب رئيس الحكومة بتوضيح موقف الحكومة بشأن إعادة هدار جولدين وأورون شاؤول لوزير الدفاع وللجمهور الإسرائيلي».

وكانت «هآرتس»، قد نشرت قبل شهرين أن المفاوضات غير المباشرة لإعادة جثتي الجنديين والإسرائيليين إبرا منجيستو وهشام السيد، واجهت مصاعب، وأنه لم تبدأ عمليًا أي اتصالات ملموسة بين الجانبين.

فيما ذكرت أن «تل أبيب» تعتقد بأن حماس طرحت مطالب عالية وغير مقبولة لبدء المفاوضات، وفي مقدمتها مطلب إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في «إسرائيل».

من جانبه قال القيادي بـ«حماس»، سمعان عطالله، إن الحركة لن تقبل بأى صفقة قبل الإفراج عن أسرى صفقة شاليط.

وأضاف لـ«المصري اليوم» أنه حتى الآن لم يقرروا في الحركة ميعاد أي صفقة مقبلة، مشيرًا إلى ان هذا سر لا يمكن الإفصاح عنه حتى إبرام عقد صفقة تبادل الأسرى.

وأكد ان تصريحات ليبر مان غير مسؤولة فهو رجل غير طبيعي، مؤكدًا أنه لحظة تسلمه منصب وزارة الدفاع لم يتفوه بأى كلمة صادمة مثل الماضي لحساسة منصبه.

وأكد أن ليبرمان مثل نيتنياهو دائمًا يعارض صفقات تبادل أسرى ومن ثم يوافقون في الأخير مثلما فعل نتنياهو في صفقة شاليط 2011.

وأكد أن مجلس الوزراء الإسرائيلي لن يمرر أي اتفاق دون المرور على وزير الدفاع كونه أمر أمنى بالغ الخطورة. وعن تأخير الصفقة قال أن الحركة دائمًا ما تبحث عن وسطاء يتمتعوا بثقة الجانبين.

وعلى جانب اخر دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس عن المستوطنات اليهودية في القدس والضفة الغربية، معربا عن رفضه لانتقادات منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، بشأن استمرار بناءها وآثارها السلبية على حل الدولتين.