عمرو بدر بعد «125 يوم سجن»: «تيران وصنافير مصريتان»

كتب: رضا غُنيم الثلاثاء 30-08-2016 16:28

قال الصحفى عمرو بدر، رئيس تحرير «بوابة يناير»، الذي قضى 125 يوماً في الحبس الاحتياطي، وأُخلى سبيله السبت الماضى، بكفالة 5 آلاف جنيه لـ«المصري اليوم»: «السجن لم يغير قناعاتي ومازلت أؤمن بأن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان».

وشدد «بدر» على أنه «لم يتعرض للتعذيب» خلال فترة حبسه احتياطياً، وقال: «فى الوقت نفسه كان هناك تعنت واضح ضدي وضد زميلي محمود السقا»، وأضاف: «مكنش فيه تعذيب ولا إساءة، لكن اتعرضنا لضغط نفسى وعصبى كبير جدا، على سبيل المثال اتحجزنا 70 يوما في زنزانة 3 متر مخرجناش منها دقيقة واحدة، رغم إن كل المسجونين بيخرجوا ساعتين أو 3 ساعات يومياً».

وتابع: «منعوا عنا الزيارات لمدة 21 يوما سواء لأسرنا أو محامينا، وكنا بنام على الأرض من غير مرتبة ولا سرير لمدة 120 يوما، رغم إن كل المسجونين تقريبا كان عندهم سراير ومراتب، ومُنعنا من الاتصال بأى شخص داخل السجن».

وحول احتشاد الصحفيين احتجاجاً على اقتحام النقابة للقبض عليه خلال اعتصامه داخل مقرها، قال بدر إنه لم يكن يستطيع متابعة الأزمة، وأضاف: «وقتها كنت ممنوعا من رؤية أي أحد، وتابعت الأزمة بعدها بفترة لأني لم أكن أرى أحداً خلال فترة حبسي احتياطياً».

وعلق عمرو على الدور الذي قامت به نقابة الصحفيين قائلاً: «دور النقابة محترم، ودور النقيب يحيى قلاش وعدد من أعضاء مجلس النقابة كان بالنسبة لى أمرا يدعو للفخر».

وأشار بدر إلى أن: «ضغط النقابة ودورها ساهم في توفير معاملة جيدة ليّ أنا ومحمود (السقا) أثناء الحبس، وأشكر النقيب ومجلس النقابة وكل الزملاء الذين حضروا الجمعية التاريخية العظيمة بعد القبض علينا، حيث كانت الجمعية العمومية تدافع عن كرامة المهنة وكرامة الصحفيين ونقابتهم وفى كل الأحوال فإن القمع لن يغير قناعاتى».

ويقول «بدر»، أحد قيادات حركة «تمرد» التي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين: «لا شيء تغير إطلاقا إلا شيء واحد، وهو أن القمع أصبح أكبر بكثير، بجانب سوء الأوضاع الاقتصادية. وغابت السياسة، وتدخل الأمن في الحياة السياسية، وعادت التهم القديمة العبثية من نوعية قلب نظام الحكم، وتهديد السلام الاجتماعي إلى أخر قائمة التهم التي لا توجد إلا عند الأنظمة الاستبدادية فقط».

وطالب «بدر»، النظام الحالي بتغيير سياساته: «النظام عليه أن يدرك أن الحكم على الطريقة القديمة انتهى ولن يعود أبدا. القمع لن يفيده إطلاقا، لأن ببساطة الوعي العام اتغير، والأجيال الجديدة لا يمكن حكمها بنفس الطريقة. النظام سيدفع أثمان غالية لو لم يقتنع أن الحرية ولقمة العيش مرتبطان بلا انفصال».