واشنطن تايمز: مصر على شفا «الحكم الإسلامي».. وسقوط «مبارك» أعطى الإسلاميين الفرصة

كتب: فاطمة زيدان الثلاثاء 02-08-2011 13:05

 

قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، إن مصر على شفا أن تكون «دولة إسلامية»، في إشارة إلى مليونية «لم الشمل»، التي احتشد بها الإسلاميون في ميدان التحرير الجمعة الماضي.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، الثلاثاء، أن مصر حليفة الولايات المتحدة، تندفع نحو استيلاء الإسلاميين على السلطة، لافتة إلى أن الفصائل الإسلامية، مثل جماعة الإخوان المسلمين، والسلفيين، دأبوا على بناء مؤسساتهم السياسية بحذر وبهدوء قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

 وتابعت: «هذه الفصائل الإسلامية كانت حذرة بشأن التورط في السياسة الحزبية، حيث كانوا يصرحون بكلمات تعطي انطباعاً بأنهم سيكونون مرشدين روحانيين ولن يتنافسوا على السلطة»، ووصفت الصحيفة، هذه التصريحات بـ«الخدعة».

ولفتت الصحيفة إلى أن سقوط الرئيس السابق من الحكم، «أعطى الإسلاميين في مصر الفرصة الوحيدة وربما الأفضل لتحقيق هدفهم وإقامة حكم إسلامي».

وأوضحت أن مصر اقتربت من مرحلة التطرف، متهمة البيت الأبيض بالتقليل من أهمية التغير الجذري الذي يجري في مصر، «لحيوية استراتيجياً بالنسبة لأمريكا»، وقالت «الإدارة الأمريكية شجعت على الاعتقاد بأن الإخوان يمكن أن يكونوا شركاء للولايات المتحدة في المستقبل».

وانتقدت الصحيفة، الولايات المتحدة، لإعطائها الأولوية للإسلاميين، مضيفة أنه وفقاً لاستطلاعات رأى عديدة فإن هناك «هوسًا غريبًا» من قبل أوباما بالعالم الإسلامي، وهو ما أدى إلى انخفاض معدل تأييد أمريكا، مشيرة إلى أن شعبية أوباما في مصر أقل من شعبية تنظيم القاعدة، وهو ما يوجب عليه وقف انغماس سعيه الشخصي لاكتساب الشرعية في نظر المسلمين، والبدء في اتباع سياسات أكثر واقعية، لتوفير حماية أفضل للمصالح الأمريكية.

ورأت الصحيفة، أن الأحزاب الليبرالية الوليدة، هي التي ينبغي على إدارة أوباما الوصول إليها، حيث إنها تمثل الطبقة المتعلمة، السمحة، ذات الميول الغربية، وغير الطائفية، ولذا يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليها للحفاظ على الاستقرار في مصر، ومتابعة السوق القائمة على الإصلاحات الاقتصادية والحفاظ على حقوق المرأة والأقليات الدينية.