لم يستسلم لهاجس البطالة مثل غيره من الشباب، بعد ثورة 25 يناير، وقرر أن يكون رجل أعمال عالميا فى خلال 4 سنوات فقط، وبسفره إلى أكثر من 30 دولة استطاع أن يخطو الخطوات الأولى فى تحقيق حلمه بعدد من المشاريع، هو الشاب أحمد الفضالى، طالب الهندسة والبالغ من العمر 24 سنة، والذى ترك الدراسة منذ سنوات للبحث عن عمل يحقق طموحه، حتى عمل فى التسويق الإلكترونى عبر «سوشيال ميديا» لأكثر من شركة عالمية، فضلا عن مشروعه الاستثمارى للتعليم أون لاين فى أكثر من 10 دول.
بمبلغ بسيط جمعه «الفضالى» من عمله فى مصر بالترجمة وخدمة العملاء، سافر إلى ماليزيا ومنها إلى 30 دولة، تعلم خلالها العمل أون لاين حتى أصبح أحد المسؤولين عن التسويق الإلكترونى لأكثر من شركة عالمية.
«البيروقراطية المبالغ فيها فى مصر وعدم قدرة الدولة على التواصل مع أغلب الشباب هى أبرز المشاكل اللى بتواجه الشباب عندنا»، هكذا قال أحمد الفضالى، لافتا إلى أن التعليم فى مصر لا يؤهل لسوق العمل.
وأشار «الفضالى» إلى أن إتقانه للغة الإنجليزية جعله يفكر أن يستثمره فى العمل حتى وجد بعد سفره إلى أكثر من 30 دولة، وعمل فى أكثر من 10 منها، أن التعليم هو أساس نجاح الشعوب وهو ما يبحثون عنه فى جميع الدول، ولهذا قرر عمل مشروعه لتعليم اللغة الإنجليزية أون لاين بمشاركة 15 متخصصا فى اللغة من دول مختلفة.
وأوضح أن مشروعه بدأ بمجهود فردى وهو عرض خدماته فى تعليم اللغة الإنجليزية أون لاين، وقال: «المشروع عبارة عن دروس لكل فرد بس على الإنترنت ولما نجحت الفكرة لم أتكلف إلا 25 دولارا لعمل سيستم خاص بالفكرة يستطيع المتلقى الاشتراك به حتى وصلت إيرادات المشروع الآن بعد 8 شهور إلى 8 آلاف دولار».
أزمة الدولار الأخيرة فى مصر جعلت «الفضالى» يحاول أن يساهم بشكل بسيط فى حلها بأن يشترط على جميع الطلاب أن يدفعوا ثمن التدريب بالدولار وتحويله إلى البنوك المصرية، وقال: «أكتر حاجة بسطانى إننا بنحاول نعمل حاجة بسيطة لحل أزمة الدولار»، مشيرا إلى إن طلاب من أكثر من 10 دول يتعلمون فى مشروعه.
ووجه «الفضالى» كلمة إلى الشباب وقال: «ممكن تكون الظروف صعبة عند أغلب الشباب والبنات، لكن الخروج الوحيد من الموقف ده هو إن الشاب ميعتمدش على إن المعلومة تجيله سواء من مدرسين أو جامعة وهو اللى يدور على الحاجات المطلوبة فى سوق العمل وبالنسبة للشباب اللى عايزين يكونوا رواد أعمال، أهم حاجة التجربة مرة واتنين وتلاتة لحد ما الأفكار تتنفذ صح وتنافس فى السوق».