برر الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الذي يعتزم الترشح لولاية جديدة خلال الانتخابات المقبلة، اليوم دعوته لإصدار قانون لحظر لباس البحر الإسلامي «البوركيني» في الشواطئ والمسابح بفرنسا بالسعي لتجنب «انحرافات» التطرف الإسلامي.
وقال ساركوزي في مقابلة مع إذاعة (ار تي ال) أهمية قانون بهذا الغرض يتفادي «خيانة الأقليات»، مؤكدا أنه «لا يمكن ترك العمد وحدهم» في هذا الصراع.
وتأجج الجدال حول قضية حظر البوركيني في شواطئ فرنسا خلال الاسابيع الاخيرة بعدما أصدر عمد عدة مدن- أغلبهم ينتمون لحزب ساركوزي (الجمهوريون) قرارات بلدية بحظر ارتدائه.
وقال ساكوزي ان القانون من شأنه منع «ارتداء البوركيني في الشواطئ والمسابح.. هذه المسألة تمثل استفزازا من جانب الإسلام السياسي الذي يختبر مقاومة الديمقراطية، أعتقد ان القاعدة تؤدي للتهدئة وغياب القاعدة يحرض على الانحرافات».
وكان مجلس الدولة الفرنسي، أعلى جهة قضاء إداري في فرنسا، قد قرر نهاية الاسبوع الماضي بطلان قرارات حظر البوركيني في عدة بلديات، معتبرا أنه لا يمكن تقييد الحريات ما لم يتم إثبات أنها تشكل خطرا على النظام العام.
ورغم قرار مجلس الدولة الفرنسي، قررت نحو 30 بلدية الاستمرار في منع البوركيني، وبالرغم من أن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قد أبدى تفهمه للعمد الذين قرروا منع لباس البحر هذا، فإن حكومته اليسارية أكدت أنها لن تصدر قانونا بهذا الصدد، معتبرة ان الحظر العام للبوركيني سيكون غير دستوري.