زحام شديد على أسواق «الياميش».. وركود فى محال الجزارة

كتب: سارة سند الإثنين 01-08-2011 18:08

كأن شهر رمضان الكريم يأتى كل عام دون سابق إنذار، ازدحمت جميع محال وأسواق وشوادر الياميش عن آخرها بآلاف المواطنين الذين حرصوا، رغم الظروف، على شراء احتياجات رمضان، كل منهم بحسب حالته وظروفه المادية، فهناك من اكتفى فقط بالبلح والتمر، وآخرون حظهم أسعد استطاعوا أن يتحصلوا على مئات الجرامات من المكسرات.. «المصرى اليوم» رصدت من داخل سوق السيدة زينب أحوال وأسعار ياميش رمضان هذا العام.


فى البداية، قال شريف محمد، صاحب محل عطارة، إن إقبال المواطنين على الشراء هذا العام أقل بكثير من العام الماضى، وحركة البيع هذا العام أصابها بعض الركود بسبب الثورة. وأوضح: «اللى كان بياخد كيلو بقى بياخد ربع، وأكتر الياميش اللى عليه إقبال هو البلح لأن أسعاره من أول 5 حتى 10 جنيهات».


وقال حسين محمد على، الذى يعمل فى مجال العطارة والياميش، منذ أكثر من 15 عاماً، إن حركة البيع والشراء تشهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ الخميس الماضى بسبب حصول المواطنين على رواتبهم ومعاشاتهم، وهو ما سبب رواجاً كبيراً فى السوق، وأضاف: «من كتر الزحمة والإقبال على الشراء إحنا بنشتغل من الساعة 8 الصبح حتى الساعة 2 الفجر، وفى منتجات أسعارها رخصت عن السنة اللى فاتت زى البلح الأسوانى اللى سعر الكيلو منه بيتراوح بين 4 و6 جنيهات فقط».


وفى الوقت الذى شهدت فيه أسواق الياميش ازدهاراً بعض الشىء، عانى أصحاب محال اللحوم والدجاج ضعف حركة البيع والشراء رغم دخول شهر رمضان، وبحسب محمد أبوعبدالله ـ جزار ـ فإن أسعار اللحوم انخفضت بعد الثورة، حيث يبيع كيلو الضانى بـ55 جنيهاً بعد أن كان منذ عدة أشهر بـ80 جنيهاً، وكذلك البتلو الذى أصبح سعر الكيلو منه 50 جنيهاً بدلاً من 65 جنيهاً، ورغم ذلك لا يوجد إقبال كبير على الشراء، وقال أبوعبدالله «الزبون بييجى يسأل عن سعر اللحمة ويمشى، محدش بيشترى رغم أن الأسعار قلت عن السنة اللى فاتت، وعموماً عدد الناس اللى بيشتروا لحمة بقى بيقل كل عام عن اللى قبله، والناس ظروفها صعبة».


فى الأسواق الشعبية، لا وجود لأنفلونزا الطيور، ولا قرارات وزارة الصحة بحظر بيع الطيور الحية، فالعديد من محال بيع الطيور تعرض ما لديها من دجاج وديوك حية. زيزى الشحرى، صاحبة محل طيور، قالت إن سعر كيلو الدجاج ارتفع من 12 جنيهاً إلى 14 وأحياناً 15 جنيهاً، بالإضافة إلى وصول سعر صدور الدجاج لـ35 جنيهاً للكيلو، ما أصاب حركة البيع والشراء بالركود.