لم يكن مقرر أو مكتوباً فى مشهد المظاهرة الذى تشارك فيه سعاد هانم «ليلى علوى» بجانب شكرى عبدالعال «جمال سليمان» أن تبكى، بل كانت الظروف الصحية لليلى علوى قبل تصوير هذه المظاهرة لا تؤهلها تماما أن تنطق كلمة واحدة بسبب مشكلة فى الأحبال الصوتية، وقد طلب منها المخرج جمال عبدالحميد الاكتفاء برفع يدها وسط المجاميع المشاركين فى المظاهرة على أن يتم تسجيل صوتها فى وقت لاحق ولكنها رفضت ذلك بشدة، وقررت أن يكون هتافها من أرض الواقع وسط قلق من جميع الحضور، خاصة أن تحاملها الزائد قد يعوق تصوير مشاهدها المقبلة، ووقفت ليلى علوى وهى ترتدى «بالطو أبيض» وتمسك بيدها علم مصر ويحيطها درجة حرارة مرتفعة، وفجأة ظهر صوت ليلى الذى لم تتوقعه إطلاقا وهى تردد «نموت نموت وتحيا مصر.. نموت نموت وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر» وقد اصطحب هذه العبارة سقوط دموع ليلى بعد أن اختلطت مشاعرها بين الواقع والتمثيل دون أن تدرى، وهذا ما جعل معظم الحضور يصفقون بمن فيهم المجاميع المشاركين وقد اضطر المخرج لتسجيل هذه اللحظة من أول مرة واضطر إلى إلغاء المشاهد المتبقية خلال هذا اليوم بسبب إرهاق الممثلين خاصة أن هذه المظاهرة والتى ستظهر فى الحلقات الأخيرة من المسلسل قد تم تصويرها على ثلاثة أيام متواصلة، «الشوارع الخلفية» قصة عبدالرحمن الشرقاوى وسيناريو وحوار مدحت العدل.