تناولت إحدى الوثائق، التى تم تسريبها عبر موقع «ويكيليكس»، وتنشرها «المصرى اليوم» وفق اتفاقها الخاص مع الموقع الشهير، برقية بعثت بها السفيرة الأمريكية لدى القاهرة مارجريت سكوبى إلى بلادها، وتحدثت فيها عن إبرام الحكومة المصرية عقداً مع شركة «وورلى بارسونز» الأسترالية لتقديم خدمات استشارية للمساعدة فى تطوير أول محطة للطاقة النووية فى مصر، ونبهت «سكوبى» فى البرقية إلى أنه رغم تعثر المحادثات المصرية مع شركة «بكتل باور» الأمريكية، التى سبق أن فازت بعطاء للصفقة، ثم تم استبعادها، فإنه: «مازالت هناك فرصة لحضور أمريكى كبير فى المشروع المصرى، لأن 40٪ من أصول الشركة الأسترالية أمريكية، كما أن الشركة توظف أكثر من 1500 أمريكى فى 24 مكتباً فى الولايات المتحدة»، بحسب ما نقلته السفيرة عبر البرقية.
وإلى نص الوثيقة:
1 - النقاط الأساسية:
فى 18 يونيو 2009، وقعت الحكومة المصرية اتفاقاً مع شركة «وورلى بارسونز» الأسترالية لتقديم خدمات استشارية للمساعدة فى تطوير أول محطة للطاقة النووية فى مصر.
ودخلت شركة «بكتل» الأمريكية فى مفاوضات مع الحكومة المصرية استغرقت شهوراً، ولكن فى نهاية المطاف، استبعدت وزارة الكهرباء والطاقة المصرية عرض «بكتل» فى 29 أبريل 2009 ورغم أن «وورلى» شركة أسترالية فإن لها عمليات أمريكية كبرى، ونحن نتوقع تواجداً أمريكياً ملحوظاً فى المحطة الجديدة.
2 - فى 18 يونيو 2009 وقعت شركة «وورلى بارسونز» المحدودة عقداً مع وزارة الكهرباء والطاقة المصرية، بشأن تطوير أول محطة للطاقة النووية فى مصر.
السفيرة «الأمريكية مارجريت» سكوبى، والسفير الأسترالى ستيفانى شوابسكى، ورئيس الوزراء المصرى الدكتور أحمد نظيف حضروا التوقيع مع رئيس شركة «وورلى» رون ماكنيلى، والدكتور رمسيس خليل، مدير الشركة الإقليمى لشؤون مصر وأفريقيا.
3 - «خليل» قال لنا إنه يتوقع مشاركة مهمة للولايات المتحدة فى المشروع، بما فى ذلك توظيف مهندسين لتطوير القدرة على تلافى المعوقات ونقل التكنولوجيا للجانب المصرى، وتخطط «وورلى بارسونز» لاستقدام مهندسين نووين من الولايات المتحدة «حيث لديهم هناك 1500 من المهندسين»، وبلغاريا للعمل مع وإرشاد نظرائهم المصريين.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، أبدت كل من روسيا وفرنسا والصين اهتماماً بالمشاركة فى المشروع النووى لتصبح أطرافاً فيه.
4 - تعليق: السفيرة الأمريكية حضرت مراسم التوقيع لنقل دعم الحكومة الأمريكية للبرنامج النووى المدنى فى مصر، وللعنصر الأمريكى المتوقع فى المشروع المقبل.
ومع وجود أكثر من 40٪ من أصولها فى الولايات المتحدة، تحظى «وورلى بارسونز» بحضور أمريكى كبير، وتوظف الشركة أكثر من 1500 أمريكى فى 24 مكتباً فى الولايات المتحدة، ورغم خيبة الأمل فيما يخص فشل المفاوضات مع «بكتل» فبانتهاء المفاوضات مع «وورلى بارسونز» وتوقيع اتفاق مع الحكومة المصرية، نحن نعتبر هذه الصفقة مغلقة وسندعم إدراج الولايات المتحدة فى البرنامج المصرى للطاقة النووية قدر المستطاع من خلال هذا الاتفاق.. نهاية التعليق.
5 - خلفية: فى ديسمبر 2008 منحت هيئة المحطات النووية المصرية- وهى جزء من وزارة الكهرباء والطاقة- شركة «بكتل باور» عقداً لمدة 10 أعوام بقيمة 188 مليون دولار لتقديم استشارات ومساعدة مصر فى تصميم أول محطة للطاقة النووية.
واختارت لجنة مشكلة من مختلف الجهات الحكومية شركة «بكتل» من بين 7 شركات أخرى، ومع ذلك فإنه خلال مرحلة التفاوض، كانت قضية المسؤولية القانونية عن التأمين النووى، إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بين «بكتل» والحكومة المصرية، وبعد فترات من التأجيل، تم حل هذه المسألة فى نهاية المطاف، حيث قبلت «بكتل» طلبات الحكومة المصرية.
6- وفى 29 أبريل، تلقت «بكتل» رسالة من هيئة محطات الطاقة، تفيد بأن عرضهم لم يكن متوافقاً مع وثيقة العطاء، وبالتالى تم استبعاده، وفى 1 مايو، بدأت شركة «وولى بارسونز» الأسترالية التفاوض مع السلطات المصرية، لتقديم خدمات استشارية للمساعدة فى بناء المحطة النووية المصرية.
7- «وورلى بارسونز» الأسترالية المحدودة هى أكبر شركة هندسية أسترالية، وأيضاً واحدة من أكبر شركات العالم فى التصميم الهندسى، تكونت عام 2004، إثر الاندماج بين «بارسونز إى أند سى» و«وورلى أنجينيرنج»، وقامت تلك الشركة بتصميم وتشييد أو إدارة بناء أكثر من 250 من مصانع معالجة الغاز، و600 من مرافق المواد الكيميائية والبتروكيماويات و370 من محطات توليد الكهرباء فى جميع أنحاء العالم.
ويتم تداول أسهم «وورلى بارسونز» فى البورصة الأسترالية، وأكثر من 40٪ من أصول الشركة أمريكية، وللشركة قيمة سوقية بأكثر من 3.1 مليار دولار، ولـ«وورلى بارسونز» 114 مكتباً فى العالم، بما فيها 24 فى الولايات المتحدة،ومقر أمريكى فى هيوستون، ويعمل بالشركة 31700 شخص، من بينهم 6000 فى الولايات المتحدة وحدها.