كشف سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، عن أن هناك انخفاضاً في حجم السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال النصف الأول من العام الجاري 2011 بلغ 15.3%، وفقاً للإحصائيات الرسمية.
وقال محمود لـ«المصري اليوم»: إنه على الرغم من حجم الانخفاض الذي لحق بالنصف الأول من العام، إلا أن عدد الليالي السياحة قد ارتفع خلال شهر يونيو الماضي، حيث بلغ عدد الليالي السياحية العربية فيه 2 مليون و636 ألف ليلة، بينما كان عدد الليالي في يونيو 2010 نحو 2 مليون و 433 ألف ليلة، أي أن هناك زيادة قدرها 8.3% في عدد الليالي السياحية.
وأضاف أن ذلك يعود إلى توجه عدد كبير من أبناء ليبيا إلى مصر، بعد اشتعال الثورة، خاصة محافظات الإسكندرية ومطروح، كما كشف أيضاً عن ارتفاع عدد الليالي السياحية بالنسبة للعراقيين والفلسطينيين والقطريين في مصر، إضافة إلى المغاربة والجزائريين بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتابع «محمود»: «إن السياحة العربية كانت قد بدأت في التعافي، إلا أن الوضع قد تغير عقب جمعة 8 يوليو»، وكشف «محمود» عن أن الهيئة تقوم حالياً بالتعاون مع جهات مختلفة، مثل وزارة الثقافة وغيرها مما تقدم أنشطة خلال الشهر الكريم، لجذب السياحة العربية الوافدة إلى مصر، لكن الأحداث الأخيرة، مثل حادث العريش واستمرار بقاء بعض المعتصمين بالتحرير وظهور صور لهم وهم يحملون العصي وأمامهم زجاجات المولوتوف يرسل رسائل سلبية تقضي على مجهود يمكن أن يؤدي إلى جذب السائحين.
وحذر «محمود»، من تكثيف الشعارات الدينية خلال المظاهرات التي عمت القاهرة يوم الجمعة 29 يوليو الماضي، مشيراً إلى أن الرسائل التي تصل للعالم من خلال تلك الشعارات هي أن مصر تتحول إلى نظام بعيد عن الديمقراطية ومدنية الدولة ، وهو الأمر الذي يؤثر على تدفق الاستثمارات.
كما دعا «محمود» وزارة الداخلية وأجهزة الأمن إلى استعادة الاستقرار في ميدان التحرير و باقي أنحاء الجمهورية، موضحاً أنه في حالة استقرار الوضع الأمني يمكن أن نحقق عائدات جيدة خلال موسم الشتاء المقبل، خاصة بالنسبة للأسواق الرئيسية، مثل روسيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا.