أحمد هيمن ( 2 قصص مصورة )

أحمد هيمن مصور صحفي إلتحق بالمصري اليوم عام 2008, شعاره في التصوير "الصور ستكون سبب في التغيير" ويأمل أن تقوم صوره بتوثيق تحسين حياة وعادات البشر.

قِبلة صناعة الجلود: مدابغ «شوارة» بالمغرب

إذا كان لكل صناعة قِبلة, فقِبلة صناعة الجلود هي مدينة "فاس" بالمغرب.
تأسست مدينة «فاس» منذ مايزيد قليلا عن 1200 سنة, وهي ثاني أكبر مدينة في المغرب. تشتهر بجامعة «القرويين» التي تم إنشاءها بعد المدينة ببضعة عشرات من السنين وتعتبر أقدم جامعة لازلت فاعلة في العالم. كما تشتهر فاس بصناعة الجلود وبها أقدم مدبغة للجلود في العالم بعمر يزيد عن 600 عام.
ما أن تقترب من حي الدباغة الذي يقع بجوار جامع القرويين ستصل إلي أنفك الرائحة السيئة النفاذة للمواد التي تستخدم في تلك الصناعة اليدوية التي تواجه إنحدارا شديدا من ناحية عدد العمال الموجودون بها حتي وصلت إلي خمسة الأف "صنايعي" فقط من أصل 2 مليون يسكنون بمدينة فاس. منذ فترة من الزمن كان يطلق إسم «دار الذهب» علي الدور التي تعمل في الدباغة نظرا للمردود الإقتصادي المتميز لتلك الصناعة ولكن الآن للأسف مع قلة عدد العاملين وعدم الإهتمام بالصناعة اليدوية إنحدرت الأرباح. 
يصنع الدباغون المصنوعات الجلدية من جلود المواشي المختلفة مثل الأغنام والماعز والبقر, ويتميز الدباغ بالقوة الجسدية التي تؤهله لمثل هذا العمل المرهق. يبدأ الدباغ مشواره داخل المدبغة بجمع القمامة, ثم يترقي إلي قسم الجير, وبعد فترة من العمل بعيدا عن الجلود تتاح له فرصة التعامل المباشر مع الجلود عندما يسمح له بدخول أحواض المدبغة. 
علي الرغم من قلة الدخل في تلك المهنة لكن من يمتهنوها يعملون بها بكل حب لرمزية تحويل الجلود من شئ يدل علي الموت إلي أحذية أو حقائب وغيرها من المصنوعات الجلدية لتصبح شئ مبهج ملئ بالحياة. 

  • مدينة «فاس» من أعلي.
  • أحواض «المركلة» أو «القصرية» كما يطلقون عليها, يتم ترك الجلود بها لمدة 10 أيام لتتشبع بألوان الصبغة وعادة ما يكون الدباغ في أقل عدد ممكن من الثياب أثناء وجوده داخل الأحواض الممتلئة بمواد طبيعية مختلفة ذات ألوان متنوعة للصبغ.
  • أحد الدباغين أثناء غسل الجلد في القصرية أو الحوض المخصص له.
  • معظم دور الدباغة توجد بجانب نهر صغير إسمه «واد بوخرارب», الغسيل المبدئي للجلود يتم علي هذا النهر.
  • العمال أثناء تصنيفه للجلود المنتشلة من أحواض الغسيل.
  • تحريك الجلد داخل الأحواض من الخطوات المهمة كي يتشبع بالمواد الملونة.
  • أحد «المعلمين» يستمتع بكوب من الشاي أثناء راحته.
  • أول مراحل معالجة الجلود, يتم غسله بعدة مواد طبيعية مثل الجير البلدي وفضلات طائر الحمام وهي مواد غير مضره للبيئة وتتلف رائحة الجلد الكريهة ويضاف إليها بعد الزيوت طبيعية لزيادة نعومة الجلد.
  • إثنان من عمال معالجة الجلود يمزحون في فترة الراحة.
  • دباغ يزيل الزوائد من الجلود قبل وضعهم بالأحواض.
  • أحد «المعلمين» وتقشير مبدئي للجلود قبل نقلهم لمرحلة «التدليك».
  • إرتبطت مهنة «الحمّارة» بمهنة الدباغة منذ بدايتها في "فاس" نظرا لكونها مبنية علي منحدرات وممرات المدينة نفسها ضيقة مما يمنع دخول وسائل النقل الحديثة مابين مباني المدينة. ينقل «الحمّارون» الجلود علي حميرهم وبغالهم من دور الدباغة إلي المصانع والأسواق.
  • أحد العمال أثناء حمله لجلود لم تصبغ بعد.
  • تتلون أيدي الدباغون بلون حوض الصبغة الخاص بهم.
  • المرحلة ماقبل الأخيرة في مراحل الدباغة, مرحلة التجفيف. عادة ما يترك الجلد ليجف في منطقتين هما منطقة باب «الكيسة» وباب «الحمرا» نظرا لوجودهم علي تل مرتفع.
  • منظر عام لمنطقة تجفيف الجلود.
  • مرحلة «التدليك» هي أخر مرحلة للجلود قبل مرحلة التصنيع, وبها يقشر «المدلك» الرواسب المتبقية بالجلود كي تصبح لينة.
  • «المدلك» يتأكد من خلو الجلد من الشعر الزائد.
  • المنتج الأخير داخل إحد المحلات.
SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249