أسامة السيد ( 3 قصص مصورة )

مصور صحفي بالمصري اليوم.

الأراجوز, ليس كل من يُضحك سعيدا

فن الأراجوز هو أحد أقدم الفنون المسرحية يرجع أصله إلي الفراعنة, ولكن في الأيام الأخيرة بدأ هذا الفن في الإنحدار في السنوات الأخيرة لعدم وجود جيل جديد من الفنانين.
يرجح البعض أن أصل كلمة أراجوز هي الكلمتين «أرى» و«جوز» أي أرى إثنين لأن عرض الأراجوز عادة مايعتدم علي إثنان, إما عروستين يحركهم فنان الأراجوز بيده أو عروسة و «ملاغي» وهو مساعد لفنان الأرجوز يتحدث مع العروسة لتشكيل «سكتش» يحكي حكاية أو نكته.

  • عم «صابر شيكو», 60 عاما, ورث المهنة عن والده ولكنه لا يريد أن يورثها لإبنه أملا منه في مستقبل أفضل له, بدأ حبه للمهنة ينمو وهو في التاسعة من عمره أثناء مشاهدته لوالده ثم بدء في العمل كملاغي وعمره 13 سنة, يعمل موظف في فرقة «وصلة» الفنون التابعة لوزارة الثقافة بعدما رآه الشيخ صابر المصري كبير محركي الأراجوز في مصر وأعجب به وضمه للفرقة.
  • يملك عم صابر 11 عروسة صنعهم بنفسه ويحرص علي صيناتهم بطريقة دورية, تتكلف العرائس حاليا حوالي 200 جنيه مما قد تشكل عبء علي ميزانية عم صابر الشهرية. لكل عروسة شخصية وصوت خاصة بها في سكتشات عم صابر.
  • يسكن عم صابر في غرفة صغيرة بحي الشرابية بعيدا عن أهله الذين يسكنون في إحدي القرى خارج القاهرة, يزورهم في الأعياد والأجازات, له من البنات إثنتان وولد واحد.
  • «الأمانة» هي الجزء الصغير الذي يضعه محرك العرائس في فمه لتساعده علي تغيير طبقة صوته ليخرج صوت «الأراجوز».
  • في أوقات فراغه يخرج عم صابر شيكو إلي شوارع الشرابية حاملا لـ «البرافان» الذي يجلس خلفه ليفترش علي جانبي أي شارع وينظم عرض للأطفال بالشارع مجانا, فسعادة الأطفال تسعده.
  • يبدأ الأطفال في التجمع حوله عندما يروون عم صابر أثناء تركبيه لعدة الشغل.
  • شخصية الأراجوز التقليدية هي المفضلة لدي الجمهور من جميع الأعمار.
  • يوجد أكثر من 50 سكتش متنوع, بعضهم يعتمد علي العرائس وبعضهم يعتمد علي الملاغي.
  • يتفاعل الجمهور مع السيناريو الذي يحدث بين الشخصيات المختلفة.
  • تسللت إحدى البنات لتشاهد من الذي يختفي وراء الستار وفي عينيها براءة وفرحة.
  • يطارده بعض الأطفال إلي منزله أحيانا بعد إنهاءه لعرضه في الشارع يضحك معهم عم صابر ويطلب منهم أن يتركوه في منزله ليستريح.
  • يضع عم صابر الدمية الأساسية للأراجوز في شنطته قبل أن يذهب إلي عمله التابع لوزارة الثقافة في بيت السحيمي بالسيدة زينب.
  • يعمل عم صابر في فرقة «ومضة», ينظم بيت السحيمي عرض إسبوعي مجاني للفرقة كل يوم جمعة للجمهور.
«الملاغي» هو الشخص الذي يتحدث مع الأراجوز «ليلاغيه» كي يصنع مواقف كوميدية بينه وبين الجمهور.
  • يحرص العديد من الأطفال علي أخذ صور تذكارية مع عم صابر وعرائسه, ولا يستطيع عم صابر أن يرفض لطفل طلب, فسعادتهم هي التي تعطيه قدرة الإستمرار في الحياة.
  • علي الرغم من أنه طوال حياته يعمل علي إدخال السعادة في نفوس الأخرين إلا إن عم صابر في داخله شخص حزين, مصدر سعادته الوحيد هي سعادة الأطفال التي تساعده علي العبور خلال الحياة الصعبة.
SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249