حازم جودة ( 2 قصص مصورة )

حازم جودة مصور صحفي من عام 2009 بجريدة المصري اليوم, يؤمن بأن روح المصور تنقسم إلي قسمين: جسد وكاميرا.

الإسكافي, صانع الأحذية اليدوية

الإسكافي هو صانع الأحذية يدويا, تصنع كل فردة من الحذاء بدقة وحرفة, ويعمل عليها أكثر من شخص فيصبح الحذاء اليدوي ذا قيمة ويرتفع سعره.
لكن مع تفاقم المشاكل الاقتصاديه في مصر وإرتفاع الاسعار وتغير المناخ السياسي بإستمرار دون وضع خطة لتطوير المشاريع الصغيره والاعمال اليدويه التي كانت توفر فرص كثيره للعمل بدأ يحدث إنحدار في عدد العاملين في مجال الصنعات اليدويه و صناعتهم حتي وصلت الي إنقراض بعض تلك الحرف وتهديد اخري واصبح العاملين في تلك الحرف يعانون كثير من المشاكل دون الالتفات لهم او الاهتمام بهم وبحرفتهم.
عندما تمر بشوارع محطة الرمل القديمة تجد معمار من بدايات القرن العشرين وتصميمات تركها المهندسين الايطاليين  شوهتها لوحات المنتجات الاعلانية وممرات قديمة تفصل بين المباني القديمة التي عاش فيها كثير من الاجانب والمصريين الذين كانوا يصنفوا من الطبقات الراقية. ولو توغلت في تلك الشوارع الجانبية تجد كثير من المقاهي والمحلات القديمه, وفي احد شوارع المسلة تجد تلك العقارات التي تهالكت وجهاتها وكسى الصداء أبوابها ونوافذها وفي احدى تلك المباني القديمه صاحبه الابواب الخشبيه الكبيره والدرابزين والسلالم الاشبه بوجه المرأة العجوز تجد ورش تصنيع  الاحذية اليدوية.

  • ورشة لصناعة الأحذية يدويا بالأسكندرية.
  • عقار بشارع المسلة في محطة الرمل بالأسكندرية, يحتضن العديد من ورش صناعة الأحذية يدويا. يتميز العقار بتصميم إيطالي وبني في بدايات القرن الماضي.
  • «ام احمد» عملت في صناعة الاحذية منذ أن كان عمرها 12 عام وإحترفت العمل علي مكينة الخياطة.  تقوم بانتقاء الاشكال التى ستصنعها.
  • «محمود جميعى»,58 عاماً, جزمجى أبا عن جد، مهمته هي تركيب «الوشوش» على القوالب للخروج بالشكل النهائي لزوج الاحذية.
  • قوالب الاحذية هي التي يتم بناء الحذاء عليها و تحديد نوع ومقاس الحذاء.
  • «عبده يونس»، 57 عاماً, لم تنجح مهنة والده «المعمار والبناء» فى فرض نفسها عليه لتكون مهنة «التفصيلجي» هي مهنته الأولي التي بدء ممارستها منذ عام 82، يقتنع بان صناعة الاحذية  لم تعد كما كانت الا ان عشقة  للمهنه كان يحول دون اشتغاله بمهنه اخري, يقول: «معرفش اشتغل شغلانه تانيه غير دي اول شغلانه اشتغلتها ومش هشتغل غيرها احيانا الواحد من كتر مابيحب شغلانته مبيعرفش يسبها حتي لو مفضلتش زي الاول». «التفصيلجى » هو أول مراحل التصنيع فيقص القماش حسب شكل تصميم الحذاء ويعطيه «للمكنجي».
  • «أحمد الشمالي»، 61 عاماً، يعمل «مكنجى» وهي المرحلة الثانية في صناعة الأحذية، بدأ أحمد مهنته منذ ان كان في الثامنة من عمره, والده كان يعمل فى البحرية على مركب المحروسة منذ ايام الملك فاروق وحتى عهد السادات.
  • «المكنجي» مهنته استلام الخامات من«التفصيلجى» لتبدأ المرحلة الثانية وهى تصنيع الوشوش وتركيب «الابزيمات» واتمام مرحلة «التقفيل» لتصبح جاهزة  «للجزمجى» وهى المرحلة الثالثة.
  • يقوم الشمالي بتركيب «الابزيمات» والاحزمة الخاصة بالاحذية والمستخدمة كحلي واربطة للاحذية النسائية.
  • بعد تسلم «جميعي»الوشوش من «المكنجي» يقوم بتركيبها على القوالب لتكون جاهزة لتصبح حذاء.
  • برغم من إهتمامهم باعمال الصناعة لاتخلو اروقة الورش من صوت ام كلثوم لتسليتهم وتذكيرهم بزمن مجد صناعة الأحذية اليدوية.
  • «جميعى» من أشهر صناع الاحذية فى الاسكندرية أجبره ارتفاع اسعار الجلود وضعف الامكانيات على وقف انتاج الاحذية الرجالى. يقول «منذ 20 عاما كان هناك 22 ورشة فى شارعنا، اما الفترة الحالية فلا يتجاوز عدد الورش 8»,يحلم «جميعى» بأن تتجه الدولة لانشاء مدارس لتعليم تصنيع الاحذية لتحافظ على ما تبقى من المهنة و «عشان متموتش المهنة بموت اصحابها»، مؤكدا على ان تصنيع منتج محلى بكوادر مصرية سيوفر دخل للدولة من صناعة بسيطة وهامة مثلما يحدث فى ايطاليا وعدد من الدول الاوروبية التى تهتم بالصناعات اليدوية الصغيرة.
  • «محمود الجميعي» و خمسة أبناء هو كل ما تدور حوله حياة «ام احمد», تدعوه بـ«حودة». تعرفت عليه منذ ان جاءت لتعمل بورشة والده الذى علمها «اصول الصنعة»، ليتبعها بعد ذلك محمود الذى كان دائما يجلس بجوارها ليستكملا معاً مرحلة تصنيع الحذاء،  لتصبح شريكته بعد ذلك فى كل تفاصيل حياته، ويصبحان وكانهما  خلية نحل صغيرة يقوم كل منهما فيها بدوره مكملا الاخر.
  • متابعة موديلات الاحذية العالمية من أحد مهام «ام أحمد» لمواكبة العصر في شكل الاحذيه كي يجدوا سوق لبيع منتجاتهم.
  • شكل المنتج النهائي لورشة صناعة الأحذية اليدوية لصاحبها «جميعى».
  • لا يفكر العاملون فى تفاصيل مهنتهم التى اعتادوا ان تجالسهم يوميا بقدرما يهاجمهم دائما هاجس انقراض المهنة، خاصة بعد انتشار المنتجات والصناعات الصينية والتركية، والتى اعتبروها الخطر الاكبر على مهنتهم بعد اختفاء رغبة الشباب في تعلمها وعدم وجود دعم حكومي للصناعة.
  • فريق عمل ورشة «محمود جميعي», تختفي الوجوه الشابه بتلك الحرفة على الرغم انها كانت من الحرف التي تدر دخلا كبيرا على العاملين بها قبل تدهور حالة الصناعات اليدوية للاحذية.
SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249