جوران توماسيفتش ( 1 قصص مصورة )

مصور صحفي بوكالة رويترز

البشر, طين وذهب

مع ظهور الذهب في إحدي المناجم القديمة بولاية «مانيكا»علي الحدود الموزمبيقية-الزيمبابوية يسافر مئات الهياكل السوداء تتحرك في شغف لا تكل ولا تمل ,شمس لا ترحم وفقر يطاردهم ورحلة تبدأ بمصاحبة الساعات الأولى من النهار, شباب وأطفال ونساء جاؤوا الى «مانيكا»ورنة الذهب تطن في أذانهم ليحمل كل منهم جوالاً أخر من طين الحفر الى ضفة النهر لعلهم يجدون به جرام من الذهب يخلصهم من عذاب يوم جديد في مطحنة الفقر. 

  • يهتف "تيم أورو ميا ميجو", "لقد وجدت الذهب", فيهلل الجميع ويستعدون رغم إنتصار التعب والفقر الي يوم أخر يبحثون فيه عن الحلم, يبحثون فيه عن "أي أورو".
  • حلم الذهب أو "سونو دي أورو" كما يقولونها بلسان البرتغالية التي ينطقون بها, يمشي المئات سعيا إلي ولاية مانيكا التي تقع على الحدود الموزمبيقية الزيمبابوية لتحقيق هذا الحلم.
  • يرفع كل منهم اجولة الرمال والطين والمياة لرفعها من شبكة الأنفاق المحفورة تحت الأرض كي لا يغرق من بها.
  • يصلون الي عمق 15 متر تحت الأرض بأدواتهم البدائية التي رحلوا بها من قراهم للبحث عن الذهب بعد أن أكتشف وجوده بأحد المناجم القديمة.
  • لا يقتصر البحث عن الذهب تحت الأرض, ولكن فوقها أيضا, يتم نقل المياة والطين من قاع النهر إلي ضفتيه ليتم تصفيته لعلهم يجدوا به ولو قليلا من تراب الذهب, أو لو كنت من سعداء الحظ, حجر الماس.
  • ينهمك كل منهم بقوة وتركيز في حبيبات الرمال لعل إحداها تحمل له رزقه ورزق أولاده.
  • يحصل «الحفار» علي 28 دولار علي كل جرام من تراب الذهب الذي يقوم بإخراجه من أعماق الأرض.
  • لا تعمل الكثير من السيدات في مناجم الذهب خشية من التعرض للإغتصاب, ولكن الأطفال يحتاجون إلي الطعام وهذا سبب كافي للأم أن تبحث عن قوت اليوم رغما عن المتاعب.
  • يعمل 22% من الأطفال حتي سن الرابعة عشر في موزمبيق بمناجم الذهب.
  • يحصل الشاب علي 50 سنت مقابل كل جوال من الطين يحفره, ويحاول الشاب أن يملئ مابين 30 إلي 50 جوال يوميا كي يحظى علي مقابل مادي جيد.
  • يضفي طين الحفر الأصفر مزيداً من اللمعة على الأجساد السمراء العارية وأيادي موحلة تغرس يدها في المياه وتلهث وراء الأصفر اللامع فتثير ضجة سريالية في لوحة يحصل فيها اللون الأصفر على نصيب الأسد مستخدماً وجوههم وملابسهم كورقة يلقي عليها درجاته.
SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249