حسام دياب ( 5 قصص مصورة )

حسام دياب رئيس قسم التصوير بالمصري اليوم منذ عام 2004, يؤمن بمقولة أن "التصوير حياة".

بعيدا عن السياسة: أثيوبيا وناسها الطيبين

نتحدث كثيرا عن أثيوبيا والنيل وسد النهضة, ولكن لم تسنح لنا الفرصة في التعرف ورؤية الأثيوبيين البسطاء الذين يعيشون مثلنا علي ضفاف النيل, ويشبهوننا في كثير من الملامح والعادات وكذلك في طريقة الإستفادة من مجرى النيل.
في الصور القادمة نعرض عليكم لمحة بسيطة لأثيوبيا التي لم تروها, البشر الذي يعيش علي ضفاف بحيرة "تانا" التي يخرج منها النيل الأزرق أو نهر "الآباي" كما يطلق عليه الأثيوبيين أي النهر الأب. وهو مصدر مايقرب من 70% من مياة النيل.
تقع بحيرة تانا في مدينة "بحر دار" شمال غرب أثيوبيا ويفصل بينها وبين موقع بناء سد النهضة حوالي 260 كيلومتر ويسكن المدينة 320 ألف أثيبوبي ويتعامل جميعهم مع البحيرة بشكل أو بأخر سواء كان عن طريق الصيد أو التنقل أو حتي الإستحمام.

  • هذه الشلالات المبهرة معروفة بإسم "مياه ذات دخان" وهي نقطة البداية للنيل الأزرق. يجب عليك أن تأخذ رحلة بالسيارة مدتها 40 دقيقة, ثم رحلة "معدية" بدائية للغاية ثم تمشي مسافة 3 كيلومترات لتشاهد هذا المنظر العظيم الذي لن يؤهلك لجماله صوت هدير المياه التي تسمعها طوال مسافة المشي.
  • 	يسكن بعض الأثيوبيين حول الشلال ويمتهنوا الرعي وصناعة المشغولات اليدوية التي يبيعونها للسائحين, ويحكي السكان أن في موسم المطر تغطي مياه البحيرة المندفعة كل الحائط الموازي للشلال وتم إطلاق إسم "مياه ذات دخان" علي الشلالات لأن رذاذ المياه المتطاير يجعلها تبدو وكأنها دخان.
  • فرد من القوات المسلحة الأثيوبية أثناء تواجده عند الشلالات لتأمين الزوار.
  • سكان المناطق المحيطة بالشلالات في إنتظار "المعدية".
  • تزاحم الناس داخل "المعدية" لعبور التفريعة التي تخرج من بحيرة "تانا" وتصل إلي الشلالات.
  • نقل الأخشاب في المعدية من المشاهد اليومية المعتادة حيث يستخدمونه في القري علي جانبي التفريعة لأغراض التدفئة والطهي.
  • 	بعض المعديات والمراكب المستخدمة في نقل السكان والبضائع تكون مصنوعة من ورق البردي علي الطريقة الفرعونية لصنع المراكب, ويجب علي راكبيها الوقوف إذا ما استدعى الأمر أن يستقلها أكثر من أثنين.
  • 	بعض الشباب الأثيوبي أثناء تقضيتهم أوقات الفراغ علي ضفاف بحيرة تانا.
  • 	تستطيع ملء يدك بالماء والشرب مباشرة من البحيرة.
  • رجل بغسل ثيابه من مياه البحيرة.
  • وسيدة تقوم بنشر الغسيل علي ضفاف البحيرة.
  • يمكنك القيام بتأجير "بدال" صناعي للتجول في مياه البحيرة, علي مسؤليتك الخاصة بالطبع.
  • يقوم الشباب بالعمل علي المراكب المصنوعة من البردي لنقل الحطب للمنازل علي ضفاف البحيرة.
  • 	إيد لوحدها "ماتجدفش".
  • ألياف البردي لا تستخدم فقط في صناعة المراكب, ولكن لها إستخدامات أخري في المنزل مما يجعلها أحد البضائع التي يتهافت عليها الشباب لنقلها من أجل زيادة دخلهم, ويظهر في الخلفية أحد الفنادق الموجودة علي ضفاف البحيرة.
  • من السهل إصطياد بضعة أسماك في جلسة واحدة، ليس هذا فقط بل وفي صحبة الطيور, هذا الطفل يمني نفسه بصيد محترم مما يعني عشاءا هنيا.
  • 	البشر والأسماك ليسوا فقط سكان البحيرة, فرس النهر "سيد قشطة" أيضا يسبح بها, وتحدث كل عام عدة حوادث يكون بطلها "سيد قشطة" عندما يهاجم البشر اثناء سباحتهم أو إستخدامهم مراكب البردي لظنه أنهم قد يهاجموه.
  • مع نهاية اليوم, لا يوجد أجمل من أن تسبح في مياه البحيرة الباردة, ولا يوجد مانع أن تنفخ "بالونتين" وتتعامل معها علي أساس أنها العوامة، فتبتهج بأجمل نعمة يمنحها الله سبحانه للبسطاء في مصر 
وأثيوبيا وفي كل مكان: نعمة الإستمتاع بأبسط الأشياء.
SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249