حي حق مالك ( 2 قصص مصورة )

مصور مصري حر

«البوظة» شراب المزاج عند الغلابة

مكان صغير، خافت الأضواء، تنبعث منه رائحة الخميرة «المكتملة التخمر»، ووجوه عابثة نقش عليها الزمن تفاصيله في تجاعيد وخطوط، ومنتج ذو رائحة نفاذة غير مألوفة وطعم لاذع مر، له قوام غليظ سميك يدعي «البوظة».
تلك هي «بوظة» الحاج «فرج رضا» بوسط مدينة «طنطا» في محيط مسجد «السيد البدوي» التي بقت شاهد علي عصر مرت به مصر والمصريين، وتغيرات المناخ السياسي في مصر منذ عام 1936 وحتى الآن. 
تقف تلك المهنة وهذا المنتج علي حافة الانقراض، فلا يوجد إلا بضع حانات حول الجمهورية، يعمل بها من ورث المهنة من أجدادهم وهم أشخاص قليلون. زوارها من كبار السن في الأغلب؛ فهي ليست من المنتجات الرائجة بين فئة الشباب، كما أغلقت العديد من هذه الأماكن أبوابها؛ لأنه لم يعد مشروع تجاري مربح، إلي جانب الصراع الدائم منذ القدم مع التشريع والقانون المصري، والصورة الذهنية السيئة لدي العامة باعتبار هذا المكان أحد أشكال الخمارات القديمة.

  • يقبل الكثير من الجيل الأقدم على شرب البوظة, لرخص سعرها ولأن البعض يعتقد بأن لها أثر علاجي لمرضي الكلي والاملاح.
  • إذا رجعنا قليلا إلي نشأة هذا المشروب؛ سنجد أن المصريين توارثوا تلك المهنة من  الوافدين من الجنوب حين كانت السودان جزء من أرض مصر.
  • واشتهرت بكونها مشروب المزاج عند الفقراء، كما اشتهرت ايضا في افلام الخمسينات من القرن الماضي وفي روايات نجيب محفوظ مثل «الحرافيش».
  • تتكون «البوظة» في الأساس من «القمح» و«الخبز الشمسي».
  • تتكون «البوظة» في الأساس من «القمح» و«الخبز الشمسي».
  • في البداية توضع حبوب الغلة الناضجة في احواض صغيرة مملؤة بالماء، ثم تؤخذ للتجفيف فالطحن، ثم عملية الخلط  بين عجينة القمح والخبز الشمسي المبلل المفتت، وتترك لفترة زمنية تصل 8 ساعات في الصيف و24 ساعة في الشتاء.
  • في البداية توضع حبوب الغلة الناضجة في احواض صغيرة مملؤة بالماء، ثم تؤخذ للتجفيف فالطحن، ثم عملية الخلط  بين عجينة القمح والخبز الشمسي المبلل المفتت، وتترك لفترة زمنية تصل 8 ساعات في الصيف و24 ساعة في الشتاء.
  • ثم يبدأ الصانع بعملية التصفية لفصل المشروب عن الشوائب والرواسب التي تباع كعلف للحيوانات بعد ذلك.
SERVER_IP[Ex: S248]
To Top
beta 2 249