سألناها كيف تستقبلين عيد الأم هذا العام بدون «محمد»، ألا تشعرين بالحزن لفراقه، فأجابت: «الحمد لله على كل شىء وكيف أحزن وابنى مع الله كيف أحزن وابنى فى الجنة وجليس الحسين والصحابة وما أحلى هذا المجلس فكل إنسان يسعى إليه».وواصلت: « لكن مش هسيب حق ابنى والمسؤول عن موت ابنى هما الإخوان والداخلية ولن أقبل إلا أنهم ييجوا بأكفانهم وأنا أعفى عنهم».
هكذا بدأت «سامية الشيخ» والدة «محمد» حديثها لتستكمل قائلة: «محمد الجندى عمره 28 عاما، وكان طالباً مثالياً فى جامعة الإسكندرية، وعمل مرشداً سياحياً وتحدث ثلاث لغات، وسافر إلى بلاد العالم المختلفة».
وتذكرت يوم اختفاء محمد، قائلة: «فى اليوم اللى اختفى فيه اتصل بيا صحابه فى البيت وسألونى عليه لأنه كان المفروض يقود مسيرة التيار الشعبى من السيدة زينب إلى ميدان التحرير، وساعتها ماسبناش ولا مشرحة إلا لما دورنا فيها».
وحملت والدة الجندى الإخوان والداخلية مسؤولية مقتل ابنها قائلة: « الإخوان والأمن المركزى قتلوا ابنى بعد ما خطفوه من ميدان التحرير، واستهدفوه لأنه كان مسؤول الإعاشة فى الميدان والاتحادية، وصاحب صفحة ( إخوان كاذبون)، وعشان كدا أجهزة الأمن رفضت علاجه فى مستشفى خاص. وعن الهدايا التى كان محمد يحضرها لوالدته فى عيد الأم قالت: « كان بيطلعنى عمرة».
واختتمت والدة الجندى حديثها بقول: «السنة دى هاحتفل بعيد الأم عند قبر محمد وأقوله حبك مالى قلبى وإلى اللقاء وشكرا إنك حجزت لى مقعد فى الجنة».