x

والدة الشهيد محمد الشافعى: كان سبب فرحتى ولن أهدأ حتى أقتص له

الخميس 21-03-2013 21:19 | كتب: سوزان عاطف |
تصوير : بسمة فتحى

بثياب سوداء وبدموع تأبى الانهمار، استقبلتنا والدة الشهيد «محمد الشافعى» فى منزله وبدأت الحديث: «محمد كان أقرب لىّ من إخواته البنات، لكن اللى مصبرنى إنه مات شهيد».

وواصلت: «أنا مش زعلانة بس عشان عيد الأم جاى من غير محمد ما يكون موجود معايا، لأ، أنا زعلانة عشان حاجات تانية كتير أوى، محمد هو اللى كان بيدخل الفرحة والسعادة على قلبى، كان راجل البيت، وكمان عيد ميلاده كان يوم 29 فبراير والمناسبتين ورا بعد مزودين حزنى أكتر وأكتر».

وشردت الأم الحزينة كأنها تسترجع لحظة قريبة من قلبها، ثم قالت: «آخر هدايا محمد لىّ كانت عباية، وأنا راجعة من الشغل لقيته طافى النور، ومعلق زينة وعاملى احتفال هو وأخته الكبيرة إيمان والصغيرة أميرة».

وتستطرد: «أول ما عرفت إنه مفقود، بينى وبين نفسى قلت تلاقيه بيتعذب فى أى قسم، وبرغم كده كان دايماً عندى أمل ألاقيه عايش».

وحملت والدة الشافعى مسؤولية موت ابنها لرئيس الجمهورية وهيئات حكومية أخرى، قائلة: «المسؤلين عن موت ابنى كتير، من أول رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزارة الصحة ووزارة العدل ممثلة فى المشرحة والنيابة العامة اللى اتعرض عليها الجثث ومنها جثة محمد ومكملتش تحقيق عشان توصل للحقيقة».

وفى موجة من البكاء قالت والدة «الشافعى» «أنا شفت العذاب عشان ألاقى ابنى، رحت المشرحة أكتر من مرة أنا وخاله، وكان كل ما نوريهم الصورة يقولولنا مش موجود وفى آخر مرة هما إللى طلبوا منا ندخل ونتعرف على الجثة بعد رحلة بحث بدأت منذ 29 يناير حتى 28 فبراير، ووزارة الداخلية هى التى أخفت جثته عشان كان مضروب بالرصاص». وواصلت: «إحنا بنحاسب مبارك والعادلى على قتل المتظاهرين برغم عدم ثبوت التهمة على مبارك، وسايببن مرسى رغم إنه عمل اللى أسوأ منهم مليون مرة، كفاية إنه عزل وزير الداخلية أحمد جمال الدين إللى رفض يضرب نار على المتظاهرين وقال مينفعش نحط الشرطة فى مواجهة الشعب، وجاب محمد إبراهيم إللى سلم عليه وكافأه على قتل المتظاهرين». وأكدت والدة الشافعى أنها لن تتنازل عن حق ولدها مهما كان الثمن.

وفى النهاية قالت «حسبى الله ونعم الوكيل، دم ابنى فى رقبة مرسى ليوم القيامة، ولو معرفتش أقتص منه هو ووزير داخليته محمد إبراهيم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية