قررت السنغال الأربعاء استدعاء سفيرها لدى إيران، على خلفية ضبط شحنة أسلحة إيرانية يشتبه في أنها كانت متوجهة إلى جامبيا المجاورة.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية السنغالية بأن الإيضاح الذي قدمته طهران بصدد مسألة شحنة الأسلحة لم يكن مرضياً.
وقال بيان الخارجية السنغالية «التزاما بالحاجة إلى السلام والأمن الذي ينبغي أن يقود العلاقات بين الدول، وبعد الاقتناع بعدم وجود تفسيرات مقنعة من الجانب الإيراني في هذا الشأن، قررت السنغال استدعاء سفيرها في إيران للتشاور بدءا من اليوم».
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن القرار حول استدعاء السفير السنغالي من إيران جاء في الوقت الذي كان منوشهر متكي وزير الخارجية الإيرانية المقال يزور فيه السنغال حيث أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن إقالة متكي بعد ساعات من وصوله إلى السنغال. وكان متكي في زيارة لمدة يومين للسنغال كان من أهدافها شرح مسألة الأسلحة.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلنت جامبيا قطع جميع علاقاتها الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع إيران وطلبت من ممثلي الحكومة الإيرانية مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
وكانت لجامبيا- وهي بلد صغير يقع غربي إفريقيا ويعتمد على السياحة- روابط اقتصادية وزراعية وأمنية بإيران.
وجاء قرار جامبيا بعد أن اعلنت نيجيريا في أكتوبر أنها ضبطت 13 حاوية بعضها كان يحمل قاذفات صواريخ وقنابل يدوية ومتفجرات كانت مخبأة في أسفل أرضية سفينة وصلت الى ميناء لاجوس النيجيري من إيران.
وكان ضبط الأسلحة في لاجوس أجبر إيرانيين اثنين على طلب اللجوء في سفارة إيران بالعاصمة النيجيرية أبوجا. وقال دبلوماسيون ومصادر أمنية إن الرجلين عضوان في قوة القدس الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتعتبر حكومات نيجيريا وجامبيا والسنغال أن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها في لاجوس كانت في طريقها إلى المعارضة في البلدان الثلاث.