x

«زي النهارده».. توقيع معاهدة 36 بين مصر وبريطانيا في 26 أغسطس 1936

الجمعة 26-08-2016 08:09 | كتب: ماهر حسن |
توقيع معاهدة 1936 بين مصر وإنجلترا. 
 - صورة أرشيفية توقيع معاهدة 1936 بين مصر وإنجلترا. - صورة أرشيفية تصوير : other

عرفت باسم معاهدة «صدقى- بيفين» نسبة لاسم رئيسى وزارتى مصر وبريطانيا اللذان قاما بتوقيعها واشتهرت باسم «معاهدة ٣٦»نسبة إلى العام الذي وقعت فيه، أما خلفية إبرام هذه المعاهدة فهى أنه عندما صدر بيان الحكومة بوفاة الملك فؤاد وارتقاء فاروق العرش مع تعيين مجلس وصاية نظرا لصغر سن الملك الجديد ثم شكل حزب الوفد الوزارة بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية وتألفت جبهة وطنية لإعادة دستور ١٩٢٣ بدلا من دستور ١٩٣٠واضطرت بريطانيا للدخول في مفاوضات مع الحكومة المصرية واشترطت أن تكون المفاوضات مع كل الأحزاب حتى تضمن موافقة جميع القوى والأطياف السياسية فشاركت كل الأحزاب عدا الحزب الوطنى الذي رفع شعار (لا مفاوضة إلا بعد الجلاء).

وبدأت المفاوضات في القاهرة في قصر الزعفران في ٢ مارس وانتهت بوضع هذه المعاهدة في لندن وتم التوقيع عليها «زي النهارده»فى٢٦ أغسطس ١٩٣٦ومما نصت عليه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة القناة وتحديد عدد القوات البريطانية في مصر بحيث لا يزيد على ١٠ آلاف جندى و٤٠٠ طيار مع الموظفين اللازمين لأعمالهم الإدارية والفنية على أن يكون لإنجلترا الحق في الزيادة وأن تبقى القوات البريطانية في الإسكندرية لثمانى سنوات من تاريخ بدء المعاهدة.

وأن تظل القوات البريطانية الجوية في معسكرها في منطقة القنال ومن حقها التحليق في السماء المصرية على أن تلتزم الحكومة المصرية في حالة الحرب بتقديم كل التسهيلات والمساعدات للقوات البريطانية وللبريطانيين حق استخدام موانئ مصر ومطاراتها والطرق بها واشترطت المعاهدة إلغاء جميع الاتفاقيات والوثائق المنافية لأحكام هذه المعاهدة ومنها تصريح ٢٨ فبراير وإعادة الجيش المصرى للسودان والاعتراف بالإدارة المشتركة مع بريطانيا وعلى الرغم من بعض الإيجابيات التي تضمنتها المعاهدة إلا أنها لم تحقق الاستقلال المطلوب.

وانطوت على بعض أنواع السيادة البريطانية حيث ألزمت مصر بتقديم المساعدات في حالة الحرب وإنشاء الثكنات التي فرضت أعباء مالية جسيمة مما يؤخر الجيش المصرى كما أنه بموجب هذه المعاهدة تصبح السودان مستعمرة بريطانية يحرسها جنود مصريون، لذلك طالبت وزارة النحاس في مارس ١٩٥٠ بالدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة البريطانية واستمرت هذه المفاوضات ٩ شهور ظهر فيها تشدد الجانب البريطانى مما جعل النحاس يعلن قطع المفاوضات وإلغاء معاهدة ١٩٣٦.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية