x

المشاركون فى «بناء رجل شرطة عصرى» يطالبون بضرورة التصدى للخارجين على القانون

الأحد 31-07-2011 20:30 | كتب: يسري البدري |

طالب المشاركون فى المنتدى الرابع الذى عقدته وزارة الداخلية الأحد فى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس تحت عنوان «معاً لبناء رجل شرطة عصرى» بضرورة تحقيق الأمن للمجتمع والتصدى للخارجين على القانون وإحكام السيطرة المرورية على الطرق السريعة ووضع حلول عاجلة لكثرة الحوادث، خاصة التى تقع على الطرق السريعة وذلك لتحقيق أمن المجتمع بعد ثورة 25 يناير. شارك فى المنتدى عدد كبير من الأحزاب السياسية منها حزب النور والإخوان المسلمون وقادة الفكر والرأى وعدد من المنظمات الحقوقية ورجال الإعلام، أبرزهم الدكتور أسامة الغزالى حرب وحافظ أبوسعدة ومحمد مرسى.

فى بداية اللقاء قال الدكتور عماد حسين، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، إن ثورة 25 يناير جاءت بالعديد من المتغيرات على الشارع المصرى وإن جهاز الأمن يسعى لتطهير نفسه، وإحداث تغيير جذرى داخله، مؤكدا أهمية الرسالة الأمنية التى تسعى إلى تحقيق أمن المجتمع وأمانه وأن وزارة الداخلية باعتبارها المسؤولة عن تحقيق هذا الأمن، فإنها دعت هذه النخبة من العلماء والمتخصصين والخبراء السياسيين والاتجاهات الفكرية من أجل التحليل ومناقشة جميع القضايا الأمنية ودراسة أساليب وسبل كيفية بناء رجل شرطة عصرى وتقديم الخدمات الأمنية بالمستوى المأمول.

وأكد أن أكاديمية الشرطة بدأت فى تطوير وتحديث مناهجها بشكل كبير بما يتناسب مع التغيير الذى حدث فى المجتمع وأن ثورة 25 يناير جاءت مواكبة لإعداد وتأهيل رجل الأمن بطريقة عصرية، وأن أكاديمية الشرطة تسعى إلى تدريب جميع الضباط وتدفع حركة البحث العلمى وأن جميع الضباط يتعهدون بالقيام بجميع أعمالهم الأمنية مع مواكبة أساليب التطوير وبعدها عرضت إدارة الأكاديمية فيلما مدته 10 دقائق يوضح المبانى الشرطية وكيفية الدراسة داخل مقر الأكاديمية وتأهيل طلاب الأكاديمية للانخراط فى العمل الأمنى، كما تضمن العرض مبانى الأكاديمية الخمسة وكذلك مسارح الجريمة التى يتدرب عليها الطلاب وكيفية المواجهات الأمنية، وكذلك قاعة تلقى الطلاب الدراسة والمدنية المرورية ومدينة الحماية المدنية وميدان الرماية، وكذلك سبل التطوير فى كلية الدراسات العليا والاستعانة بالخبرات فى صقل مهارات طلاب الأكاديمية وكذلك سبل إعداد الأبحاث العلمية فى مركز بحوث الشرطة، كما ألقى العرض الضوء على الإدارة العامة لتدريب كلاب الحراسة داخل الأكاديمية وكيفية إعداد الطلاب لمواصلة البحث العلمى والحصول على درجات الدبلومة والماجستير وفقا للمتغيرات التى تتماشى مع أحداث الثورة.

وبعد العرض أكد اللواء حسين، استمرار محاولات التطوير وعمليات إعداد الضباط عن طريق سبل علمية متطورة تتماشى مع الوضع الراهن كما أن الأكاديمية تسعى من خلال مسارح الجريمة إلى تدريب الطلاب على كيفية التصدى ومعاينة مسارح الجريمة المختلفة والوصول إلى الجناة، مشيرا إلى أن هناك محاكم تأديبية داخل مقر الأكاديمية بها قاعات للمداولة وقفص للاتهام وأن الأكاديمية تسعى إلى تطوير جذرى فى جميع قطاعاتها وتدريب طلابها بما يتماشى مع إعادة الأمن مرة أخرى إلى الشارع المصرى.

قال اللواء أحمد البدرى، مدير أكاديمية الشرطة، إن اللقاءات التى عقدتها الأكاديمية خلال الفترة الماضية أثبتت أنه رغم وجود الأمن، فإنه يحتاج إلى مرحلة تطوير وإعادة تأهيل للضباط وأن كلية الشرطة استحدثت بعض المواد الدراسية لهؤلاء الضباط وسيتم تطبيقها من العام الدراسى الجديد بما يعود بالنفع على الشارع.

وأكد البدرى أن الانضباط فى الشارع، لن يأتى إلا بانضباط المواطن نفسه، مضيفاً أن هناك العديد من التجاوزات تقع من المواطنين، ولابد من التصدى لها بقوة وحزم من رجال الشرطة، خاصة أن أى تجاوز يقع من رجال الشرطة يتم التصدى له بحزم وقوة، وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إن جهاز الشرطة تعرض لظلم كبير عقب الثورة، وأنه أكثر الأجهزة التى دفعت الثمن بعد الثورة.

وأضاف: أتذكر الآن كلمة المشير محمد حسين طنطاوى، الذى أشار إلى أن ما تعرض له جهاز الشرطة بعد الثورة كان فظيعا، وشكر الغزالى سعى جهاز الشرطة إلى تطوير نفسه، وأن الجهاز بدأ بالفعل فى مرحلة جيدة من التطوير، وأنه لابد أن يستعيد الثقة بنفسه أكثر، وقال إن هناك جهدا كبيرا يبذل من رجال الشرطة، مشيرا إلى أن هناك بعض التجاوزات لابد من التصدى لها، وأن جهاز أمن الدولة السابق تم إلغاؤه وإعادة هيكلته وهو جهد عظيم لوزارة الداخلية، وانتقد غياب الأمن عن الشارع، مؤكدا أن الانضباط اختفى، وأن مصر تمر بحالة فوضى شاملة، وأن هناك فهما خاطئاً مفاده أن الثورة معناها «الفوضى» وهو غير صحيح، وأن هناك العديد من التجاوزات الأمنية تحدث فى الشارع المصرى.

وقال اللواء محمد نجيب، مساعد الوزير لقطاع السجون، إن وزارة الداخلية تبذل جهوداً مضنية لضبط 6 هاربين من أخطر المجرمين هم حصيلة المتبقين من 23 ألف هارب من مختلف السجون، وأن هناك ضباطا وأفرادا يقتلون ويصابون يوميا أثناء عمليات الضبط والمطاردة، مشيرا إلى أن إلغاء قانون الطوارئ والإفراج عن الجنائيين ووجود بعض عناصر من البلطجية فى الشوارع والميادين يؤثر على سير الأمن وأن الثورة أضعفت هيبة الشرطة بسبب الجرأة المفرطة من بعض الخارجين على القانون الذين حاولوا اقتحام الأقسام واعتدوا على ضباطها، مؤكدا أن جهاز الشرطة يحيل ضباطه المقصرين والمتجاوزين للتحقيق، وأن الأمن هو مجرد إحساس وليس ظهورا للضباط فى الشوارع شارك فى اللقاء اللواء أحمد جاد منصور، مدير كلية الدراسات العليا، واللواء أحمد بسيونى، مدير الإدارة العامة لكلاب الحراسة، واللواء على عبدالمولى، كبير معلمى كلية الشرطة، واللواء صلاح الشربينى، مساعد الوزير للأمن المركزى، وعدد من القيادات الأمنية والسياسية والإعلامية واستمر اللقاء أكثر من 6 ساعات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية