آلاف من أتباع ومريدى الطرق الصوفية نظموا، السبت، مسيرتهم السنوية للاحتفال برؤية هلال شهر رمضان، فيما يعرف بـ«موكب الرؤية»، الذى انطلق سيراً على الأقدام من مسجد صالح الجعفرى بالدراسة، إلى مسجد الحسين، وحمل المريدون خلاله الأعلام واللافتات المميزة لأتباع كل طريقة، ورددوا الأناشيد والتكبيرات.
شهد الموكب مشاركة ضعيفة على غير العادة، حيث شارك مريدو 6 طرق صوفية فقط، وهو ما أرجعه بعض شيوخ الطرق إلى مقاطعة جبهة الإصلاح الصوفى للموكب، وخوف بقية الشيوخ المحايدين من المشاركة فى الموكب، الذى تنظمه جبهة المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة عبدالهادى القصبى.
وبرر «القصبى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» ضعف المشاركة، بالظروف الأمنية التى تمر بها مصر، بالإضافة إلى أن الموكب رمزى، ويعتبر الأقل من حيث المشاركة بين المواكب الأربعة التى تنظمها الطرق الصوفية.
وأضاف «القصبى»: الموكب مختلف هذا العام لأنه الأول بعد ثورة 25 يناير. مؤكدا أن الطرق الصوفية توجه رسالة إلى جموع المصريين للعمل والإنتاج للحفاظ على مقدرات البلد ونبذ الخلافات التى تشق الصف.
وأعلن «القصبى» عن عزم المجلس تنظيم 28 ندوة فى السرادق الخاص بها خلال شهر رمضان، والمعروف باسم «ملتقى الطرق الصوفية للاحتفال بشهر رمضان»، مطالباً أتباع التيار الإسلامى بالوحدة، وعدم الانزلاق وراء ما سماه دعوات التشدد واستعراض القوة التى تعمق الخلافات وتعطل عجلة الإنتاج.