قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو، مساء الأربعاء، إن «القادة الأكراد وعدوا الولايات المتحدة بترك المناطق التي سيُحررونها من تنظيم داعش (الإرهابي) وتسليمها إلى السكان المحليين (في سوريا)».
وأضافت «ترودو» في المؤتمر الصحفي اليومي للخارجية، «ننتظر منهم (المنظمات الكردية) الالتزام بتلك الوعود، وينبغي أن تكون سيطرة المناطق التي تمت تحريرها من داعش بيد السكان المحليين (دون أن تحدد الجهة المقصودة)».
وفي 13 أغسطس الجاري، سيطرت ميليشيات منظمة «ب ي د» (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، و«التحالف العربي السوري»، الفصيلان المنضويان تحت «قوات سوريا الديمقراطية»، على مدينة «منبج» شمال شرقي حلب في الشمال السوري، بعد انسحاب تنظيم «داعش» الإرهابي منها وتوجهه إلى مدينة جرابلس، بحسب مصادر محلية.
ورداً على سؤال حول زيارة نائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إلى تركيا الأربعاء، وما إذا كانت قد أزالت الخلاف بين الجانبين حول تنظيم «ب ي د»، أجابت ترودو «إن زيارة نائب الرئيس بايدن، تظهر بشكل واضح أننا لا ننظر إلى تركيا كحليف مهم في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحسب، بل هي في الوقت ذاته مهمة في الحرب ضد داعش».
ورفضت المتحدثة الأمريكية، الأنباء حول بذل بلادها جهوداً لترميم العلاقات مجدداً مع أنقرة، مؤكدةً بالقول «إن علاقاتنا مع تركيا قوية جداً لكوننا حلفاء في الناتو».
وسبق أن أكد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأربعاء، من أنقرة، ضرورة عدم عبور تنظيم «ي ب ك»، الجناح المسلح للذراع السوري لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، إلى غرب نهر الفرات، محذراً من قطع الولايات المتحدة الدعم عن تلك القوات في حال عبرت النهر.
وبخصوص مسألة تسليم «فتح الله غولن» زعيم تنظيم «الكيان الموازي» الإرهابي إلى تركيا، أشارت «ترودو» أنهم يواصلون تحليل الملفات التي سلمتهم إياها تركيا في هذا الصدد.