سادت حالة من الغليان في العاصمة الإيطالية روما، بعد الخروج المهين لفريق «الذئاب» من الدور التمهيدى لبطولة دورى أبطال أوروبا أمام نظيره بورتو البرتغالى، بنتيجة 3- 0 في مباراة الإياب على ملعب الأوليمبيكو بالعاصمة الإيطالية، ليكون مجموع مباراتى الذهاب والإياب 4- 1 لصالح الفريق البرتغالى.
أخبار متعلقة
وعلى الرغم من خروج الأندية الإيطالية من قبل في الأدوار التمهيدية للبطولة 9 مرات، وتُعد هذه هي المرة العاشرة، إلا أنها المرة الأولى التي يتجرع فيها فريق روما الخسارة في الدور التمهيدى، وواصلت الأندية الإيطالية الإخفاق للعام الثالث على التوالى، بعد توديع لاتسيو الموسم الماضى أمام باير ليفركوزن الألمانى، ومن قبله نابولى على يد أتلتيك بيلباو الإسبانى.
وأفردت الصحف الإيطالية مساحات واسعة للحديث عن خروج روما المبكر، وشنت الصحف هجوما ضاريا على لوشيانو سباليتى، المدير الفنى لذئاب العاصمة، بعد الخروج من البطولة، وعنونت صحيفة «كوريرى ديللو سبورت»: «روما.. سباليتى.. يا لها من فوضى.. الفريق يُقصَى من بورتو بثلاثية نظيفة».
فيما قالت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت»، في صفحتها الأولى: «روما خارج دورى الأبطال.. الفريق يُقصى نفسه من البطولة أمام بورتو»، وقالت صحيفة «لاجازيتينو»، في صفحتها الرياضية: «هزيمة روما من بورتو.. الجيلاروسى ينهى أحلامه في الأبطال»، أما صحيفة «لا جورنال» فقالت: «ليلة مجنونة لذئاب العاصمة في منزلهم.. بالفعل إنها بطولة الأبطال». وأضافت الصحيفة: «روما دفع ثمنا غاليا لعدم انضباطه وذلك بإشهار الحَكَم البطاقة الحمراء، في الدقيقة التاسعة والثلاثين، للاعبه دانييل دى روسى، ثم طرد الحَكَم، في الدقيقة الخامسة من الشوط الثانى، اللاعب إيميرسون بالميرى». من جانبه، قال سباليتى إنه حزين للغاية من الخروج مبكرا وتبدد أحلام الفريق في البطولة، وأكد أنه يتحمل هو واللاعبون مسؤولية الخسارة، ووجه سباليتى تحذيرا شديدا للاعبين، قائلا: «أى لاعب يشعر بالخوف قبل المباراة لا يستحق اللعب ضمن صفوف الفريق».
وأضاف: «إذا كنا نتعامل مع الكفاح والقتال بخوف، فهذا يعنى أننا سنتعامل مع النجاح بخوف أيضا، هنا أنا أرى أن هؤلاء اللاعبين لا ينتمون لروما».
فيما يرى رادجا ناينجولان، لاعب وسط الفريق، أن تعرض اثنين من لاعبى فريقه للطرد أمام بورتو البرتغالى كان سببا رئيسا في الخسارة، وأن الحَكَم أفسد المباراة بإقصاء اللاعبين.
وقال ناينجولان، لصحيفة «كوريرى ديللو سبورت»: «بعد الهدف الأول ضغطنا بقوة، وأُتيحت لنا عدة فرص تهديفية، وكنا قريبين من التعادل، ولو استكملنا اللقاء مكتملى الصفوف لتغيرت الأمور كثيرا، من الطبيعى عندما تلعب بتسعة لاعبين وتسعى للتهديف أن تغامر هجوميا، ما سيفتح دفاعات الفريق كثيرا، ولهذا تلقينا هدفين آخرين، وعلينا تدارك هذه الأخطاء في المستقبل».
واختتم لاعب الوسط البلجيكى حديثه قائلا: «أعتقد أننا نضجنا بالشكل الكافى الذي يجعلنا ننسى ما حدث بعد أيام ونركز على مباريات الدورى الإيطالى».
