x

250 عالمًا يبحثون مشاكل المناطق الجافة والمشروعات القومية للحد من التصحر بالإسكندرية

الأربعاء 24-08-2016 09:51 | كتب: متولي سالم |
250 عالمًا يبحثون مشاكل المناطق الجافة والمشروعات القومية للحد من التصحر بالإسكندرية 250 عالمًا يبحثون مشاكل المناطق الجافة والمشروعات القومية للحد من التصحر بالإسكندرية تصوير : آخرون

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني عشر لتنمية المناطق الجافة، الذي نظمته الجمعية الدولية لتنمية المناطق الجافة IDDC واستضافته مكتبة الإسكندرية تحت عنوان «التنمية المستدامة للأراضي الجافة في عالم ما بعد 2015»، أهمية الاستفادة من الموارد المائية والأرضية للمناطق القاحلة بمختلف المناطق بما يحقق التنمية المستدامة ويحد من تعرضها للتصحر وتنفيذ برامج للحد من مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد الطبيعية من ماء وأرض والتنوع الحيوي واستخدام أحدث معطيات العلم لخدمة قاطني المناطق الجافة في العالم البالغ 2ّ5 مليار نسمة، مشيرين إلى أهمية استنباط سلالات وأصناف زراعية قليلة الاستهلاك للمياه والأكثر تحملا للجفاف والملوحة، خاصة في المشروعات القومية.

وحذر المشاركون من خطورة ارتفاع درجة حرارة الأرض التي قد تؤدي إلى نقص الإنتاج الزراعي بنسبة 50% من الإنتاج العالمي للغذاء.

وشدد المشاركون في المؤتمر، الذي ضم خبراء‏ من المنظمات الدولية والإقليمية، ومنها الصندوق الدولى للتنمية الزراعية IFAD ومنظمة الأغذية والزراعة FAO وجمعية دعم العلوم والتكنولوجيا COMSTECH ومعهد بحوث الأراضى الجافة بجامعة توتورى باليابان وأكاديمية العلوم بالصين ومعهد بحوث المناطق الجافة والدراسات العليا بجامعة عين شمس والمركز الدولى للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ICARDA- المركز الدولى للعلوم الزراعية (اليابان) هيئة التعاون الدولى الياباني JICA ومعهد بحوث المناطق الجافة والدراسات العليا. جامعة عين شمس على أهمية تنفيذ مشروع المليون ونصف المليون فدان على المياه، يتزامن ذلك مع وجود خريطة مائية جوفية وتركيب محصولي يناسب نوعية المياه بكل منطقة.

من جانبه، قال الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة الأسبق، رئيس الجمعية الدولية لتنمية المناطق الجافة، إن المؤتمر الحالي يشارك فيه 250 عالما وخبراء وشباب الباحثون من 30 دولة تناقش على مدار جلساته تطبيق التكنولوجيا الحديثة لرفع كفاء المحاصيل لتحمل الجفاف ودرجات الحرارة العالية والإجهاد، مشددا على أهمية الإدارة المستدامة للمياه لزيادة إنتاج المحاصيل وخاصة لدى صغار الزراعيين، وخاصة في المشروعات القومية.

وأضاف «البلتاجي»، في كلمته خلال الاجتماعات، إلى أنه تم عرض خواص الأراضي من ناحية معدلات الخصوبة في مناطق المشروعات القومية لرفع كفاءتها وترشيد استهلاك المياه من خلال برامج الري الحديث لزيادة العائد من وحدتي الأراضي والمياه وحل ومشاكل الإدارة الزراعية للأراضي في المناطق الجافة، ومنها الأراضي بمشروع المليون ونصف المليون فدان.

وشدد «البلتاجي» على أهمية وجود برامج عملية تضمن التطبيق الأمثل للبحوث العلمية في تحديد التركيب المحصولي المناسب لكل مناطق االمشروع والاستفادة من الميزة النسبية للمشروع في تحديد مناطق التصدير والمناطق الأخرى التي تتم الاستفادة منها في زراعة محاصيل تلائم السوق المحلية وتساهم في الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل التي تعاني منها مصر من ارتفاع الفجوة الاستيرادية، مثل المحاصيل الزيتية التي تتجاوز نسبتها 90% كأحد الأدوات لتوفير العملات الأجنبية للاستيراد من الخارج.

وأشار إلى أن أهمية مشروع المليون ونصف المليون فدان تكمن في تحويله إلى مشروع تنموي متكامل يجمع بين الزراعة والتصنيع الزراعى والاستفادة من الميزة النسبية للأراضي الجديدة في زراعة المحاصيل الأكثر، وهو ما تم التخطيط له في الاستراتيجية الزراعية المصرية 2030 أهمية من ناحية العائد في حالة التصدير وخاصة النباتات الطبية والعطرية وربط مشروعات التنمية الزراعية بالإنتاج الحيواني وصناعة الأعلاف وإنتاج الألبان والأسماك والدواجن كأحد قواعد التنمية المستدامة في مصر السنوات المقبلة.

ولفت البلتاجي إلى أهمية مشروع المليون ونصف المليون فدان في تغيير الخريطة السكانية لمصر وإعادة حلحلة التكدس السكاني في الدلتا إلى مناطق جذب جديدة بالمشروعات القومية، مشيرا إلى أن تحقيق هذه الأهداف يساهم في تغيير الخريطة السكانية لمصر خارج حاجز الـ4% بأراضي الدلتا ووادي النيل للتوسع خارج المنطقتين لإضافة نقلة حضارية لمستقبل مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية