x

لجنة روسية تزور مصر الأسبوع المقبل لحسم ملف عودة السياحة

الثلاثاء 23-08-2016 21:05 | كتب: يوسف العومي |
شريف فتحى وزير الطيران وصفوت مسلم وهانى العدوى وإسماعيل أبو العز شريف فتحى وزير الطيران وصفوت مسلم وهانى العدوى وإسماعيل أبو العز تصوير : اخبار

كل المؤشرات تؤكد أن الحركة السياحية بين مصر وروسيا أصبحت قاب قوسين أو أدنى للعودة من جديد، فقد تغيرت لغة وتصريحات المسؤولين الروس من التصريحات المطاطية إلى تصريحات بها شىء من التأكيد. من ناحية ثانية خرج شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، عن صمته وتحدث لوسائل الإعلام عن مجمل ملفات الطيران المدنى، وفى مقدمة هذه الملفات المفاوضات التى أجراها مع الجانب الروسى بشأن عودة الحركة الجوية والسياحية بين البلدين، والتى وصفها بالإيجابية، قائلا إن الروس حريصون على إيجاد علاقات طيبة مع مصر، وإن هناك حالة من الحزن الشديد لدى الروس بسبب توقف حركة السفر بين البلدين، وإن هناك بعض الأمور الفنية سيتم الانتهاء منها فى القريب العاجل وبعدها سيتحدد موعد استئناف الرحلات فى الاتجاهين.

النقطة المهمة التى يلزم أن نتوقف عندها، قبل أن نواصل تصريحات وزير الطيران، هى أن هناك جهات أخرى من التى لا تريد الخير لمصر، وبالتحديد من تركيا، بدأت تتحرك بالتوازى مع التحركات المصرية، لإفشال هذا الملف وتعطيل هذه المساعى، فمصلحة تركيا واضحة، وهى أن عودة الحركة السياحية الروسية لمصر ستضر بها حالياً ومستقبلاً، ومن تأويهم يعملون دائماً على تعطيل مسيرة القيادة الحالية، وذلك من خلال إفشالها اقتصادياً، لذلك فإنه على الأجهزة الأمنية للدولة المصرية أن تعى أن الخطر قائم والعدو يرصد خطواتنا ولن يتوانى فى تدبير المكائد والشرور وتنفيذها إذا رأى أن الخير قادم.

نعود لتصريحات وزير الطيران للصحفيين، حيث أكد أنه تم الاتفاق على رسم خارطة طريق لعودة الحركة الجوية وأنه تم تنفيذ غالبيتها وقد تفقدت مجموعة متخصصة الفنادق والتجهيزات الفندقية وأخرى تفقدت المطارات وتبقى مجموعة أخيرة ستصل القاهرة يوم ٢٩ أغسطس الجارى، وستراجع جميع الإجراءات والترتيبات التى رفعتها المجموعات السابقة وبعدها سيتضح الموقف العام.

وأشار فتحى إلى أن الجانب الروسى يعد حالياً مسودة اتفاقية أمنية بين مصر وروسيا وسيتم إرسالها للقاهرة خلال الفترة المقبلة لدراستها، موضحاً أن الوفد الروسى الذى زار البلاد خلال الأيام الماضية، التقى النائب العام والنيابة العامة المصرية واطلع على آخر المستجدات فى التحقيقات الخاصة بحادث سقوط الطائرة الروسية بالقاهرة، ووقع عددا من الاتفاقيات مع النيابة العامة فى مجال التعاون ومكافحة الجريمة والإرهاب.

وأضاف فتحى أن الجانب الروسى خلال المباحثات التى تمت معه لم يطلب أى طلب يمس السيادة المصرية، من قريب أو من بعيد، مثل تخصيص صالة خاصة أو الإشراف على عمليات تأمين السياح الروس القادمين والمغادرين، قائلاً إنه إذا عادت الحركة بين البلدين بصورة كبيرة فلا غضاضة لديه فى أن يخصص صالة للروس حتى وإن لم يطلبوا ذلك.

وحول التحقيقات الخاصة بحادثتى الطائرتين: المصرية التى سقطت فى البحر المتوسط اثناء عودتها من باريس فى ١٩ مايو الماضى، والروسية التى سقطت فى سيناء فى ٣١ أكتوبر من العام الماضى، قال إن الحادثتين مختلفتان وإن التحقيقات لاتزال جارية فى الحادثتين ولم يتضح حتى الآن سبب واضح لسقوطهما، والتحقيقات الخاصة بالطائرة المصرية التى سقطت أثناء عودتها من باريس متوقفة الآن بسبب إجازات الصيف وسوف تستأنف فى منتصف سبتمبر المقبل، وإن كل ما توصلت إليه التحقيقات بعد تفريغ الصناديق السوداء هو كلمتا «حريق ودخان»، وهذا لا يعنى أن الحريق والدخان هما سبب لسقوط الطائرة وربما كانا نتيجة لما حدث لها، أما الطائرة الروسية فقد بدأت النيابة العامة مع نظيرتها الروسية تحقيقاً جنائياً وهذا تم بناء على إحدى الجهات التى قالت إنها تتشكك فى أن هناك شبهة جنائية وراء سقوطها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية