x

وفاة منقذ البشرية من الجدري

الثلاثاء 23-08-2016 14:18 | كتب: أ.ف.ب |
دونالد هندرسون دونالد هندرسون تصوير : آخرون

توفي عالم الأوبئة الأمريكي، دونالد هندرسون، الذي أشرف على أعمال منظمة الصحة العالمية الرامية للقضاء على مرض الجدري، الذي تسبب بوفاة مئات ملايين الأشخاص، عن 87 سنة بسبب مضاعفات كسر في الورك.

وقال عميد كلية الصحة العامة في جامعة جون هوبكينز في بالتيمور، مايكل كلاغ، في بيان إن «هندرسون» كان «عملاقاً في مجال الصحة العامة، قاد على مدى عشر سنوات الجهود المكللة بالنجاح لمنظمة الصحة العالمية لاجتثاث الجدري، المرض البشري الوحيد الذي جرى استئصاله».

«هندرسون» الذي تولى عمادة هذه الكلية بين 1977 و1990، انضم في خمسينيات القرن العشرين إلى المراكز الفيديرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، قبل قيادة حملة منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجدري التي سمحت بالقضاء النهائي على المرض في نهاية السبعينيات.

وكانت الفرص لنجاح هندرسون محدودة، لكنه ركز على عزل مناطق انتشار الوباء وتلقيح الناس في شكل ممنهج، بدلاً من برامج التطعيم العامة. وقد استخدم اللقاح آنذاك للوقاية من الجدري لكنه أدى في النهاية إلى القضاء على هذا الوباء.

وعمل هندرسون لاحقاً مستشاراً لثلاثة من رؤساء الولايات المتحدة في مجالات العلوم والإرهاب البيولوجي، كما شغل مناصب علمية وطبية أخرى. وعام 2001 عين رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت جورج دبليو.بوش هندرسون رئيساً لمكتب أنشئ حديثاً لتنسيق الرد العام على حالات الطوارئ في مجال الصحة العامة بما في ذلك سلسلة من هجمات الجمرة الخبيثة التي وقعت في نهاية ذلك العام. وتولى ضمن مهماته الجديدة تنسيق الجهود التي تتعلق بإرهاب الأسلحة البيولوجية بما في ذلك دعم البنية الصحية، وأشرف على جهود تطوير الأمصال واللقاحات وإنتاجها. وعام 2002 حصل على أعلى تكريم لمدني في الولايات المتحدة عندما منح وسام الحرية الرئاسي.

وفي تأبين الراحل قال مدير المركز الطبي للأمن الصحي في جامعة بيتسبيرغ توم إنغليسبي إن هندرسون «غيّر العالم إلى الأفضل. قاد جهود التخلص من الجدري على مستوى العالم. عمل مستشاراً للرؤساء. كرّمته دول عدة. وغير طريقة تدريب الصحة العامة في المدارس للأجيال المقبلة».

والجدري مرض معد ناجم عن فيروس شديد العدوى وقد يكون فتاكاً. وأعراضه ظهور بقع جلدية حمراء تتحول إلى حويصلات ثم إلى بثور. وقد أودى بمئات ملايين الأشخاص، كما ينسب إليه التسبب بزوال مجموعات من السكان الأصليين في أمريكا وأفريقيا وآسيا.

وتعود آخر حالة من هذا المرض إلى الولايات المتحدة إلى العام 1949، بينما رصدت آخر حالة في العالم في الصومال عام 1977.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية