أكدت تحاليل المعامل المركزية بوزارة الصحة إصابة طفلين في الفيوم بمرض «الأنفلونزا المستجدة». وكانت العينات قد أخذت من الطفلين عبد الحليم كمال عبد الحليم (3 سنوات) الساكن في إحدى قرى مركز إطسا بالفيوم، والطفل نور أحمد قرني البالغ من العمر شهرا واحدا والساكن بحي الصوفي في مدينة الفيوم.
كان الطفل نور قد احتجز بمستشفي الفيوم العام الأسبوع الماضي مع عشرات الأطفال الذين احتجزوا للاشتباه في إصابتهم بنوع جديد من الأنفلونزا، وحصلت المستشفى على 3 عينات من كل طفل، وأرسلتها للمعامل المركزية، وعانى الأطفال المحتجزين جميعا من نزلات البرد وضيق التنفس ، ونقلت المستشفى الأطفال المصابين إلى عنبر العزل الخاص بمرض الأنفلونزا المستجدة.
أما الطفل عبد الحليم، فنقل للمستشفى بعد ارتفاع درجة حرارته وتكرار القيء، واشتبه أطباء مستشفى الحميات بالفيوم في إصابته بمرض الأنفلونزا المستجدة وتم احتجازه واخذ عينة منه وإرسالها إلىالمعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها.
وفي سياق مختلف، عقد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة اجتماعا الثلاثاء، مع ممثلي الأمم المتحدة لمكافحة أنفلونزا الطيور والخنازير، وحضر الاجتماع الدكتور ديفيد ناباروا المنسق العام للأمم المتحدة لمقاومة الأنفلونزا. وقال الجبلي عقب الاجتماع:«لا دعي للقلق والإصابات والوفيات التي حدثت متوقعة وطبيعية»، مشيرا إلى أن عدد الوفيات بأنفلونزا الخنازير بلغ 348 حالة من منذ أكتوبر الماضي وانه تم تعديل أمصال الأنفلونزا للوقاية من جميع أنواع الأنفلونزا سواء كانت موسمية أو خنازير. وأوضح أن الطيور لازالت« تمثل الخطر الأكبر في الإصابة بأنفلونزا الطيور».
مشيرا إلى انه في نفس الوقت من العام الماضي تم رصد نحو 10 ألاف و 955 حالة إصابة بالفيروس توفى منهم 124 حالة «مما يؤكد أن الإصابات هذا العام لازالت في المستوى الطبيعي والمعدل العادي مما يؤكد أن المرض لازال تحت السيطرة ولا يثير القلق» حسب الوزير.
وأضاف الجبلي أن مصر هي أحد الدول القليلة التي مازالت ترصد مرض أنفلونزا الطيور وأن عدد الإصابات و الوفيات بسبب الفيروس «طبيعية في هذه الفترة التي تنتشر فيها الأنفلونزا الموسمية والتي أصبحت تضم أنفلونزا الخنازير بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية تحورها إلى أنفلونزا موسمية عادية»
وأشار انه تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر في الخبرات التي اكتسبتها مصر من تجربة أنفلونزا الطيور وأن التجربة العام الماضي «أكدت أنه لا توجد عدالة في توزيع الأمصال بين الدول حيث حصل الدول الغنية على الأمصال قبل الدول متوسطة الدخل أو الفقيرة وهذا في حد ذاته كان عاملا مثيرا للقلق بشدة، كما ان قدرة الدول في إنتاج الأمصال كانت ضعيفة في بداية الأزمة وتحسنت مع نهايتها».
وأعرب الجبلى عن عدم ارتياحه للوسيلة التي قيمت بها منظمة الصحة العالمية شدة المرض وقال إنها كانت طريقة « مبينة على التوزيع الجغرافي فقط مما أثار هلع وذعر كان العالم في غنى عنه»