قال أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، إن ما شهدته جمعة وحدة الصف، الجمعه ، من انقسامات وانسحابات بعض القوى سببها الشحن الزائد للمتظاهرين على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن ما حدث لم يكن للمنصة دخل به، وأنها كانت ملتزمة بما تم الاتفاق عليه من مبادئ أعلنتها أحزاب التوافق الوطنى، إلا أن الخروقات جاءت من الجمهور المشحون - على حد تعبيره.
وأضاف، خلال المؤتمر الأول للحزب، الجمعه فى أسوان، أن «الوسط» سيدعو الأسبوع المقبل إلى عقد لقاء مع الأحزاب والقوى السياسية للم الشمل وإزالة أسباب الاحتقان وحلها على أساس أن النزول للميدان لا يكون إلا بالتوافق.
وأشار «ماضى» إلى أن حزبه يؤيد ترشيح الدكتور سليم العوا للرئاسة، لكنه لن يكون مرشحاً عنه، وأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الحزب والعوا بصفته محاميه لسنوات، وأن استطلاعاً للرأى داخل الحزب كشف أن 80٪ يؤيدون ترشحه للرئاسة، لافتاً إلى أن «الوسط» على استعداد للتحالف والتنسيق مع أحزاب وقوى أخرى فى الانتخابات المقبلة.
وأكد أن الإدارة الأمريكية فوجئت بما حققته الثورة المصرية من نتائج بعد أن كان النظام السابق يوهمها بأن الثوار قلة ليوارى ضعفه، وهو ما دعا الولايات المتحدة بعد ذلك إلى التدخل فى ثورات ليبيا واليمن وسوريا بعد ما حققته الثورتان المصرية والتونسية من نجاح، وخشية تكرار السيناريو فى دول أخرى.
وشن «ماضى» هجوماً حاداً على الأمن واتهمه بالتراخى وعدم التواجد فى الشارع، مشيراً إلى أن المشكلة لاتزال فى العقلية القديمة على الرغم من التغييرات التى أجراها وزير الداخلية بعزل 500 لواء شرطة.
وقال: «لابد أن يباشر أفراد الشرطة عملهم أو يتقدموا باستقالاتهم»، مطالباً بإعادة بناء جهاز الأمن وإيجاد معايير عادلة لاختيار وكلاء النيابة لعودة العدالة التى فقدت فى عهد الوزير السابق.
فى سياق متصل، حذر عصام سلطان، نائب رئيس الحزب، من متاجرة بعض الأشخاص بشباب ميدان التحرير من خلال دفعهم لإغلاقه واحتلال قناة السويس، قائلاً: أحذر الشباب ممن يتاجرون بهم لتدخل أمريكا على الخط وتنفق عشرات الملايين من الدولارات لمنظمات مجتمع مدنى وأشخاص، من بينهم مهندس استشارى حصل على 4 ملايين دولار وذهب لإغلاق مجمع التحرير بهذه الأموال وقطع طريق العين السخنة وكان يريد أن يسيطر على قناة السويس.
وأضاف خلال لقائه أعضاء الحزب بالفيوم، مساءالجمعه ، أن حزبه قام بدور كبير فى مواجهة التمويل الأجنبى من خلال التقدم بخطاب للسفيرة الأمريكية اعترض فيه على السفيرة الجديدة «باترسون»، التى قالت إن أمريكا دفعت 40 مليون دولار، وطالب بالإعلان عن أسماء من تلقوا المبالغ ولم يرد أحد، وتم تسليم صورة من الخطاب لمجلس الوزراء، الذى شكّل بدوره لجنة لتقصى الحقائق، ووزير العدل للبحث فى هذا الموضوع.
وقال: «الحزب سيضطر للنزول إلى الشارع للتصدى لهذا الموضوع، وربما نذهب إلى السفارة الأمريكية لمواجهة التمويل الذى يريد لمصر أن تعود إلى الوراء»، مؤكداً أن أمريكا وإسرائيل كانتا الدولتين الداعمتين للنظام السابق تحميانه، وبالتالى كان يجب على أمريكا أن تعتذر للشعب المصرى بعد نجاح الثورة.
وأشار «سلطان» إلى أن الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة فى جميع الدوائر على مستوى الجمهورية، وسيقدم مرشحين يكونون فخراً للمصريين جميعاً، لافتاً إلى أنه ليس شرطاً أن يكون المرشح عضواً بالحزب، ومن الممكن أن يكون من خارجه فنحن وراء أى شخصية وطنية تستطيع أن تؤدى داخل مجلس الشعب وتكون إضافة، وسنذهب إليه ونطرق بابه.