مناورات عسكرية أمريكية - كورية جنوبية وبيونغ يانغ تهدد بالنووي
بدأ عشرات آلاف العسكريين الكوريين الجنوبيين والأمريكيين، الإثنين، مناورات للتصدي لهجوم من كوريا الشمالية، ردت عليها بيونغ يانغ مهددة بشن ضربة نووية استباقية، وتوجيه تحذيرات بالانتقام في الوقت الذي أدى فيه انشقاق دبلوماسي من بيونجيانج إلى إشعال التوترات المتزايدة بالفعل في شبه الجزيرة الكورية.
وتقام المناورات السنوية التي تعرف باسم «أولشي فريدوم» (حارس الحرية)، في مدينة باجو بإقليم كيونج كي بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، بحسب وكالة (يونهاب) المحلية، ومن المتوقع أن تشمل المناروات، التي ستكون مدعومة في معظم أجزائها بمحاكاة لسيناريو كامل لغزو كوري شمالي على الحاسوب، 12 يوماً، أي حتى 2 سبتمبر المقبل، تدريبات مدفعية باستخدام الذخيرة الحية ونشر طائرات مقاتلة بهدف تنسيق الدفاع بين سيول وواشنطن إزاء هجوم افتراضي من جانب الجيش الكوري الشمالي، ويشارك فيها 50 ألف عسكري كوري جنوبي و30 ألف عسكري أمريكي، وتؤكد واشنطن مثل سيول أن هدفها محض دفاعي لكن بيونغ يانغ تعتبر التدريبات استفزازا.
أخبار متعلقة
وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة بالجيش الشمالي إن «الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية متوترة للغاية أكثر من أي وقت سبق، ما قد يتسبب في اندلاع حرب نووية»، بينما صرح «الجيش الشعبي الكوري» الشمالي، في بيان إن الوحدات المتمركزة على الحدود «على أهبة الاستعداد لشن ضربات وقائية انتقامية ضد كل القوى الهجومية المعادية المشاركة»، وصرح ناطق باسم الجيش الكوري الشمالي أن أي انتهاك لسيادة الأراضي الكورية الشمالية خلال هذه المناورات سيحول مصدر هذا الاستفزاز إلى «كومة رماد بضربة نووية وقائية على الطريقة الكورية»، فيما عبرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية عن أسفها للهجة العدائية للبيان ودعت الشمال إلى «الامتناع عن أي استفزاز».
وحذرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيونهي، الإثنين، من خطر رد من بيونغ يانغ بعد فرار هؤلاء الكوريين الشماليين، إذ قالت خلال اجتماع لحكومتها «من الممكن أن تشن كوريا الشمالية اعتداءات أو تقوم باعمال استفزازية، لمنع أي اضطراب داخلي وردع أي حالات انشقاق أخرى وزرع الفوضى في مجتمعنا».
وأكدت «بارك» أن الجيش الكوري الجنوبي في حالة تأهب و«سيرد بصرامة» على أي عمل معاد، وكان مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية صرح أمس الأول، أن بيونغ يانغ يمكن ان تسعى إلى اغتيال منشقين أو ناشطين معادين لها في كوريا الجنوبية.
