أعلنت منظمات قبطية وناشطون أقباط رفضهم تحويل الثورة المصرية إلى ثورة دينية، منتقدين «هيمنة التيارات الإسلامية» على ميدان التحرير،الجمعه، وترديد هتافات لا تتماشى مع حالة الإجماع الوطنى، مؤكدين استعدادهم للدفاع عن الدولة المدنية التى تحقق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية لجميع أطياف الشعب.
وانتقد اتحاد شباب ماسبيرو، فى بيان له السبت ، ما وصفه بهيمنة التيارات الإسلامية السياسية على ميدان التحرير، وعدم الالتزام باتفاق القوى الحزبية والوطنية على توحيد مليونية الجمعة من أجل مصر ولم الشمل. وقال البيان: استيقظنا صباح الجمعة لنجد ميدان التحرير رمز الثورة «فريسة للتيارات الدينية»، التى تحاول فرض سيطرتها واستعراض قوتها فى الميدان الذى سفكت فيه دماء المصريين جميعا دون تمييز، وتحولت جمعة لم الشمل إلى جمعة تفرقة الشمل وتمزيق مصر إلى فصائل وأطياف وأديان ورفع أعلام لدول خارجية، بما يتنافى مع السيادة الوطنية للأراضى المصرية.
وأضاف البيان أن اتحاد شباب ماسبيرو يرصد حالة تحتاج لموقف واضح تتجسد فيه معالم الحقيقة للوطن الذى طالما تميز بالتعددية الفكرية والثقافية والدينية، وهو يحذر من خلط الدين بالسياسة، وإننا كأقباط جزء أصيل من هذا الوطن، شارك بدمه فى كل حروبه وثوراته وارتوت أرض التحرير بدماء أبنائه، ونعتز بعلم مصر ولم ولن نرفع علماً غيره. وأكد الاتحاد، فى بيانه، استعداده للوقوف مرة أخرى، والدفاع عن الدولة المدنية التى تحقق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية لجميع أطياف الشعب.
من جانبه، أصدر نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، بياناً، السبت، عقب اجتماع طارئ لمجلس أمناء المنظمة، أعلن فيه عن رفض شعارات «الاستفزاز للمليونية الإسلامية» - على حد ما جاء بالبيان.
وأضاف أن الهتافات الدينية التى ترددت فى ميدان التحرير الجمعه «تتنافى مع أهداف الثورة»، وحولتها إلى «ثورة دينية»، مؤكداً أن الثورة «لم تعرف دما مسلما أو مسيحيا بل دما مصريا». وناشد بيان المنظمة المجلس العسكرى ومجلس الوزراء، وجميع القوى السياسية والليبرالية، مساندة أهداف الثورة لتحقيق وحدة الوطن وعدم تفتيت نسيجه. وقالت حركة أقباط بلا قيود إنها مستعدة لحشد الآلاف للدفاع عن الدولة المدنية ولكنها فضلت مصلحة المصريين وانسحبت من الميدان الجمعه وأعلنت عن استعدادها للعودة بحشود غفيرة.