x

أيمن بهجت قمر: لا علاقة لـ«ابن القنصل» بالمزوّر الشهير «شمبر»

الثلاثاء 14-12-2010 16:29 | كتب: نجلاء أبو النجا |
تصوير : other


استطاع أيمن بهجت قمر أن يكون أحد أهم أبناء جيله فى كتابة الأغنية، لكن الجديد أنه حقق تميزاً فى الكتابة السينمائية. وفى فيلم «ابن القنصل» دخل أيمن عالم المزورين والنصابين والجماعات الإسلامية المتطرفة، وعبّر عن تدهور المجتمع المصرى، وزيف العلاقات الإنسانية.. وفى حواره مع «المصرى اليوم» تحدث «أيمن» عن فكرة «ابن القنصل» وعلاقتها بالمزور الشهير «شمبر» وأبيه.. وسر تطرقه للجماعات الإسلامية.


■ هل «ابن القنصل» شخصية حقيقية لمزور سكندرى اسمه «شمبر»؟


- لا علاقة لـ«ابن القنصل» بشخصية «شمبر» وليست قصته على الإطلاق.. كل الحكاية أننى كتبت قصة مزور شاب ينصب على مزور عجوز فى إطار علاقة أب بابنه. وعندما بدأنا فى التنفيذ حاولنا الاقتراب من شخصيات مزورين حقيقيين لنتعرف على تفاصيل هذا العالم حتى نحقق مصداقية فى التناول واقتربنا من مزور حقيقى يدعى «شمبر» لا علاقة له بالقصة على الإطلاق.


■ ما الذى لفت نظرك تحديداً فى عالم النصابين والمزورين؟


- لم أقصد عالم المزورين والنصابين تحديداً.. لكنى أردت التعبير عن قضية موجعة جداً وأعمق من فكرة النصاب، هى أن المجتمع بالكامل تقريباً أصبحت سمته النصب والزيف.. «كله بيضحك على كله» وللأسف أخلاقنا كمصريين تغيرت كثيراً و«بقينا وحشين مع بعض».


■ الفيلم استغرق كثيراً فى تفاصيل التزوير حتى إن البعض اتهمه بتعليم الناس كيفية التزوير؟


- ضحكت كثيراً من هذا الاتهام، فرغم أننا قدمنا تفاصيل حقيقية عن خطوات التزوير، إلا أن الناس نسوا أهم نقطة، وهى أن التزوير لابد أن يقوم على موهبة الرسم لدرجة التطابق، لذلك حتى لو عرف الناس خطوات التزوير فلن يستطيعوا أن يكونوا مزورين.


■ واجه الفيلم مشاكل مع الرقابة والجماعات الإسلامية بسبب التعرض لها بشكل كوميدى.. ما تعليقك؟


- كنت حذرا جداً أنا وأسرة الفيلم عند التعرض للجماعات الإسلامية وكنا نعمل وفق قاعدة صارمة وهى «مفيش هزار فى الدين»، صحيح أن هناك ضرورة درامية لانتماء الشاب للجماعات الإسلامية كى يقنع القنصل بأنه ابنه ويستطيع الاستيلاء على الذهب عن طريق فبركة معركة بينه وبين الجماعة الإسلامية التى كان ينتمى إليها.. لكن كل هذا كان ينفذ وفق هذه القاعدة. والغريب أن الرقابة لم تعترض لكن بمجرد نزول الإعلانات هوجمنا من الجماعات الإسلامية، وعندما عرض الفيلم لم نسمع اعتراضات لأنه لا يسئ لأحد على الإطلاق.


■ معظم أحداث الفيلم تدور داخل حجرة وصالة فقط.. ألم تخش إحساس المشاهد بالملل؟


- أصعب أنواع الكتابة أن يتقيد المؤلف بـ«لوكيشن واحد» أو موقع تصوير واحد.. لكن بعض الأفكار تجبر المؤلف أحياناً على ذلك وهنا تكون مهمته صعبة لأن عليه أن يلعب بالسيناريو والحوار والأحداث لتفادى حدوث هذا الملل.


■ انتقام أبطال الفيلم من «القنصل» غير مبرر لأنه أعلن توبته وحاول بعد خروجه من السجن تعويض ضحاياه مادياً؟


- رغم إعلان «القنصل» توبته إلا أن مصداقيته كانت معدومة عند ضحاياه، لأنه رجل مخادع ومن الممكن أن يكرر خداعه مرة أخرى، لذا فتوبته ليست كفيلة بضمان حسن نيته، وبالتالى فإن تراجع الضحايا عن انتقامهم أمر مستحيل، كما أن الفيلم حاول تأكيد قاعدة مهمة هى أن كل نصاب محترف من الممكن أن يقع فى فخ نصاب أكثر حرفية، وبحر الخداع لا ينضب.


■ لم يفهم أحد طبيعة الفيلم: هل هو كوميدى أم سياسى أم اجتماعى؟


- عندما كتبت الفيلم لم أكن أعرف تصنيفه على وجه التحديد، فقد ضحكت فى بعض المشاهد وتأثرت فى مشاهد أخرى وصُدمت من حالة النصب التى باتت تسيطر على شرائح كبيرة من المجتمع، وكنت أعلم أن الجمهور سيحتار فى تصنيف الفيلم، والبعض سيعتبره «كوميدى خفيف»، وآخرون سيرونه رؤية لاذعة للمجتمع، لذا تركت الحرية للناس، يفهمونه كما يشاءون، وحسب توجهاتهم النفسية والاجتماعية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية