x

حوار السيسي مع الصحف القومية يتصدر عناوين صحف الإثنين

الإثنين 22-08-2016 05:53 | كتب: أ.ش.أ |
السيسي يلتقي عدد من رؤساء تحرير الصحف، 21 أغسطس 2016. السيسي يلتقي عدد من رؤساء تحرير الصحف، 21 أغسطس 2016. تصوير : آخرون

اهتمت الصحف المصرية الصادرة الإثنين بالحديث عن عدد من الموضوعات التي تخص الشأن المحلى، أبرزها نشر الجزء الأول من الحديث الموسع للرئيس عبدالفتاح السيسي لرؤساء تحرير صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية».

وجاءت عناوين صحيفة «الأهرام»: «القرار المصري (مستقل) ولا أحد يملى علينا غير ما نراه.. الرئيس السيسى في حوار شامل حول القضايا الداخلية.. والخارجية: مصر تؤيد كل المساعى والمبادرات الدولية والإقليمية لحل القضية الفلسطينية.. الشراكة وتبادل الرأى والاحترام تحكم علاقة مصر بالعالم الخارجى.. الوقائع التي تشكلت في المنطقة تؤكد صدق الرؤية المصرية».

وقالت صحيفة «الأهرام» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث، كعادته، بقلب مفتوح عما يدور في أروقة السياسة الإقليمية والدولية، وتطرق إلى طبيعة العلاقات مع الدول الكبرى المؤثرة في حركة الأحداث والقرار الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين وتطورات العلاقات الإستراتيجية مع الدول الثلاث.

وأضافت أن الرئيس قال إن القرار المصري «مستقل» ولا أحد يملى علينا غير ما نراه. وحدد في نقاط واضحة أولويات السياسة الخارجية المصرية وما يحكم علاقات مصر بدول العالم الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي تحدث إلى رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث حول قضايا الشأن الداخلى والمواقف المصرية من الوضع في منطقة الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها الرئاسة المصرية من أجل الوصول إلى صيغ لحل أزمات إقليمية ونزاعات متفاقمة في سوريا وليبيا واليمن، وكذلك الرؤية المصرية لحل القضية الفلسطينية بعد تصريحه قبل عدة أشهر عن ضرورة إيجاد حل للقضية التي مازالت تحتل أولوية لدى الرأى العام العربي.

وأضافت أن الرئيس السيسى تطرق في حوار امتد لعدة ساعات مع رؤساء التحرير الثلاثة إلى المواقف الرسمية الخاصة بالتعامل مع الأوضاع في اليمن وسوريا وجهود دعم الجيش الوطنى الليبى في مواجهة الجماعات المتطرفة.

وفى رسالة واضحة، أكد السيسى عمق الروابط بين مصر وأشقائها العرب في الخليج، وقال إن مصر تسهم بقوة في الوصول إلى تسويات في سوريا واليمن وليبيا من منطلق الحرص على الأمن القومى المصرى والعربي. وأثنى على مسار العلاقات مع الأشقاء في دول الخليج، وقال إن اختزال العلاقات في قيام تلك الدول بتقديم منح للدولة المصرية أمر «غير صحيح».

وأكد الرئيس أن هناك 4 مبادئ رئيسية تحكم علاقة مصر بالعالم الخارجى هي: الشراكة وليس التبعية والثوابت التي لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن على الجميع في إطار من العلاقات الاستراتيجية الثابتة التي نحافظ عليها وتبادل المصالح والرأى والاحترام المتبادل.

وقال الرئيس إن الثقة في السياسة المصرية تزداد يوما بعد يوم والتعاون مع مصر تزداد وتيرته بمضى الوقت، مشيرا إلى أن الوقائع التي تشكلت في المنطقة تؤكد صدق الرؤية المصرية فيما يجري، خاصة في ظل الشواغل المصرية التي لم تكن مفهومة أو مقبولة من قبل.

وأشار السيسى إلى أن العامين الماضيين أكدا بوضوح أن أحدا لم يستطع أن يملى على مصر شيئا غير ما تراه، قائلا إن القرار الوطنى المصرى يتمتع بالاستقلال بشكل مطلق.

وحول تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، قال الرئيس إن موقف مصر ثابت وهى تدعم كل الجهود التي تسعى إلى حلحلة القضية شديدة التعقيد، موضحا أن مصر مازالت داعمة لكل الجهود في السنوات الماضية وحتى الآن.

وكشف الرئيس في حواره النقاب عن أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أبدى استعداده لاستقبال كل من الرئيس الفلسطينى ورئيس الحكومة الإسرائيلية في موسكو لإجراء محادثات مباشرة.

وحول الموقف المصرى من النزاعات في دول الجوار المصرى، قال الرئيس إن مصر في سياساتها تقوم على مبادئ أساسية هي: عدم التدخل في شؤون الآخرين ودعم إرادة الشعوب والحلول السلمية.

وفيما يخص الموقف المصرى مما يجرى في اليمن، قال الرئيس إن مصر لا توجد لها قوات برية في أي بلد في المنطقة وإن القوات البحرية المصرية تقوم بتأمين حرية الملاحة في الممر الملاحى في باب المندب وتأمين وصول السفن إلى قناة السويس، فضلا عن عناصر من القوات الجوية تعمل مع أشقائنا في السعودية.

وحول إشكالية الموقف في سوريا، قال السيسى إن سوريا تتقاطع فيها كل الرؤى والمصالح بشكل أو بآخر، مشيرا إلى أن أطرافا كثيرة تتعامل مع هذا الملف، كما أن التفاهمات الأمريكية- الروسية ومرونة الأطراف الإقليمية التي لها مصالح مباشرة في سوريا يمكن أن تؤدى إلى مخرج للأزمة. وأشار الرئيس إلى أن التوصل إلى حل للأزمة السورية سيحتاج إلى وقت.

وحول تحذيره في وقت سابق من انتقال عناصر الإرهاب إلى ليبيا لتصبح منطلقا لجماعات التطرف في اتجاه مصر وشمال البحر المتوسط، قال الرئيس إنه كلما زادت الضغوط على الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق بسبب النجاح في المواجهة فإنها تنتقل إلى ليبيا.

وأشار السيسى إلى أن مصر تدعم وبقوة الدولة والجيش الوطنى الليبى وتسهم في تدريب عناصر الجيش الوطنى الليبي.

وتطرق الرئيس إلى العلاقات مع دول الخليج العربية، فقال إن العلاقة خاصة مع السعودية والإمارات «مستقرة وثابتة» مضيفا أن مصر حريصة على ذلك مثلما يحرص الأشقاء في الخليج على توطيد هذه العلاقة أيضا.

وأكد الرئيس أنه لا يمكن اختزال العلاقة مع دول الخليج في مجرد الدعم المقدم منها لمصر، وقال إن هذا الاختزال للعلاقات «غير صحيح».

وتحدث الرئيس السيسى عن رؤيته للجدل الدائر حول اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية بشأن جزيرتى تيران وصنافير، فقال إنه يتعامل مع هذا الملف في إطار الاحترام الكامل لمؤسسات الدولة والقضاء وأحكامه، مشيرا إلى أن مجلس النواب أمامه فرصة كاملة لدراسة الاتفاقية.

وحول العلاقات مع القارة الإفريقية، قال الرئيس إن مصر قد بدأت عهدا جديدا في إفريقيا خاصة تطوير العلاقات مع دول حوض النيل. وأشار السيسى إلى أن هناك تقديرا إفريقيا كبيرا للتعامل المصرى العقلانى مع ملف سد النهضة الإثيوبي. وأوضح الرئيس أن المفاوضات بشأن الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة والتعاون الثلاثى مع السودان وإثيوبيا يسير بشكل مطمئن للجميع.

وعن تطورات العلاقات مع واشنطن، قال الرئيس السيسى إن العلاقات المصرية- الأمريكية هي علاقات إستراتيجية تقوم على «ثوابت» يحرص الطرفان عليها، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكى أكثر فهما اليوم لحقائق الأوضاع في مصر بعد ثلاث سنوات من ثورة 30 يونيو وهو ما يجعل مستقبل هذه العلاقات «جيدا».

وحول العلاقات مع روسيا، شدد الرئيس على أن العلاقات «راسخة» و«قوية» ولها طبيعة خاصة وأبعاد تاريخية وسياسية واقتصادية.

وحول الاتفاق النهائى لإنشاء محطة الضبعة النووية، قال السيسى إن هناك نقاطا صغيرة يجرى التفاوض بشأنها. وقال إنه من المنتظر التوقيع هذا العام على الاتفاق بين البلدين.

ووجه السيسى الشكر إلى رئيس وزراء إيطاليا وتصريحاته الإيجابية، وقال إن الإيطاليين يقدرون تعاوننا معهم وحرصنا على استجلاء الحقيقة في قضية «ريجيني».

وجاءت عناوين صحيفة «الجمهورية»: «السيسي: علاقاتنا مع الدول.. شراكة لا تبعية.. ندعم أي تحرك إيجابي لحل القضية الفلسطينية.. بوتين دعا أبومازن ونتنياهو لإجراء مباحثات مباشرة في موسكو.. لابد من تحقيق المصالحة داخل فتح وبينها وبين حماس».

وقالت صحيفة «الجمهورية» إن اللقاء الذي استمر 420 دقيقة تناول كافة الموضوعات الداخلية وهموم المواطنين، والمشروعات القومية وملفات الشباب والمرأة والعدالة الاجتماعية، وقام الرئيس بشرح السياسة الخارجية المصرية وثوابتها، والموقف من الأزمات المشتعلة بالمنطقة، إلى جانب الوضع الدولي وما يهدد العالم من مخاطر نتيجة الصراعات المشتعلة والإرهاب الذي لا يعترف بوطن ولا دين.

وأضافت أن الرئيس السيسي يشرح كذلك في الحلقة الأولي للمصريين ما كان يراه في رحلاته وجولاته الخارجية وما يمكن أن تستفيد منه مصر، وهو يراهن دائماً على الشعب ووعيه خاصة وانه عندما ذهب إلى كوريا الجنوبية تأكد أن الإنسان هو كلمة السر في صنع المعجزات وبالطبع فإن المصريين أصحاب الحضارة دائماً ما يبهرون العالم بإنجازاتهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية