x

«بيريز» يتساءل: إذا حكم «الإخوان» هل سيقولون «الصلاة هى الحل»؟

السبت 30-07-2011 18:58 | كتب: عنتر فرحات, هدي رشوان |
تصوير : أ.ف.ب

قال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إن بلاده ترحب بما يعرف بـ«الربيع العربى»، معتبرا أن «ما يجرى فى العالم العربى حاليا هو حدث ذو أبعاد تاريخية عظيمة، وإسرائيل ترحب برياح التغيير التى يحملها».


وأضاف بيريز فى حوار لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته السبت: «حتى فى صفوف الإخوان المسلمين يوجد جيل شاب يفهم أنه يجب أن يصلى». واستطرد: «لكن الصلاة وحدها لا تكفى لملء نهر النيل بالمياه، عليك أن تصلى وأن تعمل أيضا».


وتابع: «تعال نتخيل أن الإخوان المسلمين فازوا فى الانتخابات. فماذا سيفعلون فى الحكم؟.. كيف سيتغلبون على المشاكل الاقتصادية فى مصر.. بالصلوات؟ هل يستطيعون الهرب من المسؤولية؟»، وأشار إلى أنه «عندما انتصر الضباط الأحرار فى مصر سنة 1952، كان عدد المصريين 18 مليونا، بينما اليوم يوجد 84 مليون مصرى مع تضاعف معدلات الفقر، والناس تبحث عن حلول لمشاكلهم، فهل سيقول لهم (الإخوان): (الصلاة هى الحل)؟».


على صعيد متصل، وصف الكاتب الإسرائيلى، ألوف بين، رئيس تحرير صحيفة «هاآرتس»، مصر بأنها كانت بمثابة الحارس الشخصى لإسرائيل أثناء حكم الرئيس السابق حسنى مبارك.


وأضاف فى مقال بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية «على مدار الثلاثين عاماً الماضية، وجدت إسرائيل راحتها فى استقرار الحكومات الاستبدادية المجاورة، ففى ظل حكم مبارك، حافظت مصر على معاهدة إسرائيل وكانت بمثابة الحارس الشخصى لإسرائيل».


من جانبه، قال السفير محمد بسيونى، سفير مصر الأسبق فى إسرائيل، إن تصريحات بيريز تعرب عن القلق والتخوف لدى الجانب الإسرائيلى من قيام نظام إسلامى راديكالى فى القاهرة يلغى معاهدة السلام واتفاقية الغاز، ولا يسمح لهم بالعبور فى قناة السويس، ويستدعى تكثيف قواتهم على الجبهة الجنوبية.


وأضاف بسيونى لـ«المصرى اليوم» أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة، خاصة أن وزير الخارجية والمجلس العسكرى صرحوا بأن مصر دولة تحترم تعهداتها الدولية والاتفاقيات التى دخلت حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن الإخوان من نسيج مصر «وحتى لو تولوا الحكم، سيراعون مصالح مصر واتفاقياتها الدولية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية