x

السيسي: علاقاتنا مع الخليج «ثابتة وقوية» (حوار)

الإثنين 22-08-2016 00:56 | كتب: أ.ش.أ |
السيسي يلتقي عدد من رؤساء تحرير الصحف، 21 أغسطس 2016. السيسي يلتقي عدد من رؤساء تحرير الصحف، 21 أغسطس 2016. تصوير : آخرون

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي حديثًا صحفيًا مع رؤساء تحرير صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية»، الأحد، نشرته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» على النحو الآتي:

* كيف تقيّمون علاقة مصر بدول الخليج، خاصة أن هناك تقارير خارجية تحاول الترويج لفتور علاقات مصر بالسعودية والإمارات؟

** الرئيس: علاقات مصر ودول الخليج ثابتة وقوية، ونحن حريصون على هذا الأمر، وأيضاً الأشقاء في دول الخليج يحرصون من جانبهم على توطيد هذه العلاقات، ولا توجد مشكلة تعتري هذه العلاقات، سواء فيما يتعلق بقضايا المنطقة والتعاون الثنائي، لكن البعض يختزل العلاقات بين مصر وأشقائها في الخليج بحجم الدعم المقدم منها، وهذا ليس صحيحاً.

* مشكلة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي تضمنت جزيرتي تيران وصنافير أثارت جدلاً في الشارع المصري. كيف ترون أبعاد هذه المشكلة، وتأثير مجرياتها على العلاقات المصرية السعودية؟

** الرئيس: نحن نتعامل باحترام كامل لمؤسسات الدولة، ونحترم القضاء وفقاً للقانون وأحكامه، كما أن القضاء نفسه أتاح للدولة التعامل أمامه في نفس الموضوع وفقاً للقانون، ولدينا مؤسسة البرلمان التي تمثل إرادة الشعب. وسيكون أمام البرلمان فرصة كاملة لدراسة الاتفاقية بشكل متعمق وكل الأشقاء في السعودية يتفهمون الموضوع والإجراءات الدستورية في مصر تماماً.

* ما الذي تستفيده مصر من اتفاقيات تعيين الحدود البحرية مع الدول المجاورة لسواحلها؟

** الرئيس: تعيين الحدود البحرية يعطي فرصة حقيقية للبحث عن الثروات والموارد المتاحة في المياه الاقتصادية، وهذا ما حدث في اتفاق تعيين الحدود مع قبرص، وأتاحت لنا المنطقة الاقتصادية الكشف عن حقل «ظهر» الذي سيكون مصدراً كبيراً للدخل من النقد الأجنبي عند بدء إنتاجه بحلول عام 2018، كما أن اتفاق تعيين الحدود البحرية مع السعودية يشكل فرصة للتنقيب عن الثروات والنفط في البحر الأحمر.

* وماذا تم في مفاوضات تعيين الحدود البحرية مع اليونان؟

** الرئيس: نحن نمضي في هذه المباحثات، وبدأنا بالفعل في إجراءات ابتداءً من الجهود الأمريكية والمبادرتين العربية والفرنسية..

أما فيما يتعلق بالتعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، فسوف تستضيف القمة الثالثة في أكتوبر القادم لبحث وتفعيل مجالات التعاون والمشروعات التي اتفقنا عليها في القمتين السابقتين بقبرص واليونان.

* توليت رئاسة القمة العربية في دورتها السابقة. كيف رأيت صورة العالم العربي في هذا العام؟

** الرئيس: أتصور أننا في منطقتنا العربية بحاجة إلى قيام الدول العربية بمراجعة شاملة تستهدف التعاطي بشكل أكثر إيجابية من قضايانا لصالح الدول والشعوب العربية بأكملها، وفي رأيي أن النقاش والحوار والتنسيق هي أفضل السبل لحل أي إشكاليات والتعامل مع أي شواغل. ودورنا يجب أن يكون جمع الشمل العربي واحتواء المشكلات، لا سيما أن المنطقة في أصعب أحوالها.

* ننتقل إلى العلاقات المصرية الإفريقية.. سيادتك حرصت منذ توليك الرئاسة على المشاركة بانتظام في القمم والمحافل الأفريقية. هل نستطيع القول إن مصر عادت إلى دورها الأفريقي؟

** الرئيس: بالتأكيد.. فمنذ خطابي الأول ركزت على الدائرة الأفريقية في علاقات مصر الخارجية. ونحن بدأنا عهداً جديداً مع الأشقاء، ويمضي مسار تطوير علاقاتنا مع دول القارة بصورة طيبة، خاصة دول حوض النيل، وهناك تقدير كبير للدور المصري خاصة في تعاملنا الحكيم مع موضوع سد النهضة.

* كيف تسير المباحثات في اتجاه توقيع اتفاق الدراسات الفنية والبيئية الخاصة بسد النهضة. والتعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا؟

** الرئيس: المباحثات تسير بشكل مطمئن للجميع ويبعث على الرضا.. لذا لا بد أن تكون ردود أفعالنا هادئة وواثقة ومطمئنة بأن مياه النيل ستظل تتدفق إلى مصر.. وهم يعون هذا. وبهذه المناسبة.. فسوف يزور الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة في أكتوبر القادم لبحث تطوير التعاون في إطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

* نأتي إلى علاقات مصر بالقوى الكبري.. كيف تسير علاقاتنا بالولايات المتحدة؟

** الرئيس: العلاقات المصرية ـ الأمريكية هي علاقات استراتيجية تقوم على ثوابت يحرص عليها الطرفان، ونحن في البلدين مهتمون بأن نعطي الفرصة لأنفسنا لمراجعة مواقفنا، ولقد اتضح لهم خلال السنوات الثلاث الماضية حقائق الوضع في مصر وسياستها التي تتسم بالتعقل والتوازن والحرص على هذه العلاقات، وبالتأكيد فإن مستقبل هذه العلاقات جيد في ضوء أنه كلما يمر الوقت تتحسن الأمور.

* هل هناك اتصالات مع ممثلي حملتي الرئاسة الأمريكية المقبلة؟

** الرئيس: نحن نلتقي مع كل الشرائح السياسية الأمريكية سواء في الكونجرس أو الحكومة أو البنتاجون ونتحاور معهم وهم يستمعون إلى آرائنا ويتفهمون موقفنا.

* العلاقات المصرية ـ الروسية شهدت في العامين الماضيين زخما كبيرا يعيد لها ثقلها التاريخي. هل تأثرت هذه العلاقات بحادث الطائرة الروسية؟

** الرئيس: العلاقات بين مصر وروسيا راسخة وذات طبيعة خاصة ولها بعدها التاريخي. أما بالنسبة لحادث الطائرة فلم يترك أثراً سلبياً على هذه العلاقة، لكن كانت هناك بعض الظروف وتمت مراعاتها بين البلدين، ونحن متفهمون للموقف الروسي وحساسية القيادة الروسية وشواغلها تجاه مواطنيها، ونعلم أن السياحة الروسية لمصر لا بد أن تعود.

* هل هناك مؤشرات على عودتها قريباً؟

** إن شاء الله، ومن المهم عودة السياحة الروسية إلى مصر كتعبير عن قوة العلاقة بين البلدين، وأنا متفائل بعودتها قريباً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية