واصل فريق مانشستر سيتي انتصاراته، وحقق انتصاراً كبيراً على حساب مضيفه ستوك سيتي بنتيجة 4-1، في مباراة قوية شهدت الكثير من الجدل التحكيمي.
النتيجة تعتبر ثقيلة على فريق ستوك سيتي الذي قدم مباراة جيدة وبالأخص في الشوط الثاني، وكان قريب من تعديل النتيجة في بعض اللحظات من منتصف الشوط الثاني، لكن تغييرات المدرب جوارديولا، حسمت اللقاء لمصلحة فريقه، وجعلت الفريق يتصدر قمة ترتيب البطولة بعد مرور جولتين على بدايتها.
المباراة شهدت الكثير من الأحداث والملاحظات، نستعرض معكم أبرزها في السياق التالي.
1- مان سيتي لم يصل للمستوى المنتظر بعد، لكن الفريق يحقق النتائج
النتيجة خادعة للكثيرين، فمن شاهد المباراة يعلم تمامًا ان ستوك سيتي، كان قريب من تعديل النتيجة في الشوط الثاني، لكن الدفاع المميز من الثنائي ستونز واوتامندي، مع التنفيذ الذكي للهجمات المرتدة نجح في قتل المباراة ومنح الفريق 3 نقاط مهمين في بداية الموسم.
الفوز لم يكن سهلًا. وان كان ليس بنفس سيناريو الجولة الماضية والفوز على سندرلاند في الدقائق الأخيرة، لكن الفريق بالفعل عانى من صعوبات للتعامل مع ضغط ستوك سيتي، الهجومي ولعبهم البدني وبالأخص في الشوط الثاني، ووضح ان اسلوب الضغط العالي وتغيير التمركز في الملعب والذي يطبقه مان سيتي، بشكل مستمر يضعف كثيرًا من لياقة اللاعبين،وربما هذا سبب كبير لضعف المردود في الشوط الثاني للمباراة الثانية على التوالي بعد مباراة سندرلاند، لكن الجانب الإيجابي من المباراة للفريق هو تحقيق الإنتصار وبنتيجة عريضة، استغلال الفرص بشكل مميز، وإعتلاء جدول الترتيب مع نهاية الجولة الثانية.
مانشستر سيتي يسير بشكل جيد، الفريق يتطور ويتحسن بمرور الوقت، والمستقبل يبدو مبشر مع المدرب جوارديولا.
2- مايك دين يشعل المباراة بقراراته
الإلتحامات والشد والجذب داخل منطقة الجزاء مع الضربات الثابتة يعتبر امر معتاد، وبالأخص في انجلترا، لكن الحكم مايك دين، قرر أن يطبق القانون بحذافيره ليمنح مانشستر سيتي ركلة جزاء مبكرة بعد عملية شد وجذب بين مدافع ستوك سيتي «شاوكروس» ومدافع مان سيتي «اوتامندي».
الإعادة اوضحت ان بالفعل شاوكروس قام بجذب اوتامندي، لكنها كذلك أوضحت ان مدافع مان سيتي هو الأخر قام بجذب لاعب ستوك سيتي، وهذا ما لم يتفطن إليه حكم المباراة ولم يساعده فيه مساعده، و ربما كانت سمعة المدافع السيئة مع ركلات الجزاء «شاوكروس تسبب في 8 ركلات جزاء سابقة على فريقة في الـ8 مواسم الماضية» هي ما أعطت بعض التيقن للحكم لإحتساب اللعبة.
مايك دين، وعلى الرغم من تركيزه مع أخطاء المدافعين إلا أنه اخطأ في عدم احتساب ركلة جزاء واضحة لستوك سيتي من تدخل كولاروف على جو الين داخل منطقة الجزاء مع نهاية الشوط الأول، اللقطة التي يبدو وأن «دين» قد شاهدها في استراحة ما بين الشوطين، وقرر ان يمنح ستوك سيتي ركلة جزاء مثيرة للجدل مع بداية الشوط الثاني بعد تدخل «ضعيف» من سترلينج على المدافع شاوكروس.
3- اجويرو يرد على ثقة مدربه
بعد ما حدث في رومانيا خلال الأسبوع الماضي واضاعة الأرجنتيني سيرجيو اجويرو لركلتي جزاء خلال مباراة ستيوا بوخارست الروماني. لم يتوقع احد ان يستمر المهاجم كاللاعب رقم 1 في إختصاص تسديد ركلات الجزاء، لكن مدربه الأسباني اشاد به وبجرأته وقرر استمراره في هذا التخصص.
اجويرو، بالفعل تصدى لركلة جزاء مُنحت لفريقه في الشوط الأول بعد تدخل شاوكروس على المدافع اوتامندي، ونجح الأرجنتيني من تحويلها إلى الشباك ليسجل هدف التقدم لفريق وليؤكد على صحة قرار مدربه الأسباني وثقته بقدرات المهاجم الأرجنتيني على كونه اللاعب رقم 1 في الفريق لتسديد ركلات الجزاء.