x

الأقباط يحتفلون بعيد «العذراء» الإثنين عقب صيام 15 يوماً

الأحد 21-08-2016 23:29 | كتب: عماد خليل |
البابا تواضروس يلتقى أقباط فرنسا فى الإسكندرية، 11 أغسطس 2016. - صورة أرشيفية البابا تواضروس يلتقى أقباط فرنسا فى الإسكندرية، 11 أغسطس 2016. - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

يحتفل الأقباط فى مصر والعالم بعيد صعود السيدة العذراء، الإثنين، عقب صيام لمدة 15 يوماً، واحتفالات دينية وشعبية فى الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة أثناء هروبها لمصر، وأبرزها «دير السيدة العذراء بدرنكة، وكنيسة العذراء الأثرية بمسطرد، وكنيسة العذراء بجبل الطير، ودير العذراء بقرية بياض ببنى سويف، وكنيستا العذراء فى الزيتون والمعادى».

وقال القمص عبدالمسيح بسيط، راعى كنيسة العذراء بمسطرد، إن الكنيسة تحتوى على البئر الأثرية التى شهدت استحمام المسيح بها، وتستقبل الآلاف يومياً من المسلمين والمسيحيين، الذين يحرصون على زيارتها للتبرك بمياهها.

وأضاف «بسيط» أن صيام العذراء يحظى بمكانة كبيرة لدى الأقباط، نظراً لما تمثله العذراء من قيمة كبيرة فى قلوب المصريين عامة والأقباط خاصة، أما عن الأصل التاريخى لصوم السيدة فقد تعددت الآراء، ومنها أن السيدة العذراء توفيت فى يوم 21 طوبة، وكان عمرها يبلغ- حسب تقليد الكنيسة القبطية- حوالى 59 سنة، وبعد أن دفن الآباء الرسل جسدها الطاهر فى القبر فى منطقة تُدعى «الجثسمانية»، ظلوا يسمعون أصوات صلوات وترتيل الملائكة صاعدة من القبر لمدة 3 أيام، ولاحظوا أنه فى اليوم الثالث اختفت أصوات هذه الترانيم، فرجعوا من القبر إلى منازلهم، وبينما هم فى الطريق تقابلوا مع «توما الرسول»، فقال له التلاميذ: أين كنت؟ ولماذا تأخرت؟، فلقد توفيت العذراء، فطلب «توما» أن يعود إلى القبر ويتبرك منه، فعاد «توما» ومعه الآباء الرسل إلى القبر، ولما فتحوه لم يجدوا الجسد الطاهر، ولكن خرجت رائحة بخور زكية من القبر، فخطر على فكر التلاميذ لأول وهلة أن اليهود قاموا بسرقة الجسد من القبر، فلما رأى «توما» الرسول حزنهم طمأنهم، قائلاً: «بينما وأنا عائد من بلاد الهند، (حيث كان يبشر هناك)، رأيت جسد العذراء محمولاً على أجنحة الملائكة»، فقرر الآباء الرسل أن يصوموا حتى يظهر لهم الله سر اختفاء الجسد، فصاموا وصلوا لمدة 15 يوما، حتى شاهدوا فى نهاية المدة الجسد تحوطه الملائكة ورؤساؤهم، وكانت هذه الرؤيا فى يوم «16 مسرى»، الموافق 22 أغسطس، وهو عيد صعود الجسد، بعد صوم 15 يوما.

ويُشار إلى أن كثيرا من الأقباط يمتنعون عن أكل السمك فى هذا الصوم، وآخرين يمتنعون عن المطبوخ والزيت، ويكتفون بالخبز والملح، رغم أنه صيام من الدرجة الثانية، ويُسمح فيه بالسمك والمطبوخ، والطعام المفضل عند غالبية الأقباط خلال هذه الفترة هو الملوخية الناشفة، أو ما يعرف بـ«الشلولو».

وفى أسيوط، شهد دير العذراء بدرنكة إقبالا كثيفا، وصل إلى مليون زائر خلال الاحتفالات، وقال الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، إن الاحتفالات الدينية شهدت عظات يومية ومواكب للكهنة والشمامسة، لافتاً إلى أن الأعداد كل عام فى زيادة سواء من المسلمين أو المسيحيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية