قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن تنظيم «داعش» الإرهابي نجح في الوصول إلى روسيا لأول مرة منذ نشأته، وتنفيذ أول عملية إرهابية في منطقة بالاشيكا شرق موسكو، حيث استهدف التنظيم موقعًا لشرطة المرور، ما أسفر عن مقتل المهاجمين وإصابة شرطيين في الهجوم أحدهما إصابته خطيرة.
وأضاف «المرصد»، السبت، أن «هذه العملية النوعية تحمل الكثير من الدلالات المهمة، والتي تتعلق بسعي التنظيم الحثيث لتجنيد مقاتلين في روسيا، ونجاحه في تنفيذ أول عملية هناك، وهو ما يعني احتمالية أن يقوم التنظيم بتنفيذ علميات أخرى هناك، كما أن هذه العملية ترفع معنويات عناصره المقاتلة في سوريا والعراق، والتي تتعرض لحملات هي الأعنف منذ وطأت أقدامهم تلك الأرض».
وأوضح المرصد أن «تلك العملية تحمل دلالة أن الضربات الروسية للتنظيم في سوريا تكبده خسائر فادحة دفعته للرد عبر تلك العملية، والتي لا يمكن وصفها بالكبيرة، أو أنها كبدت روسيا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، غير أنها تحمل دلالة قدرة التنظيم على الوصول إلى تلك الأراضي، وتجنيد أتباع قادرين على تنفيذ العمليات في العمق الروسي».
وحذر من «محاولات التنظيم تشتيت جهود التحالفات الدولية الموجهة ضده، وجرها بعيدًا عن ميدان المعركة الحقيقي على أراضي سوريا والعراق، إلى أراضي دول متباعدة ومساحات واسعة، يتمكن فيها التنظيم من المراوغة والهرب، ويرفع فيها الضغط عن عناصره في سوريا والعراق، ويضمن بقاء الكثير من أراضي تلك الدول تحت سيطرته».