تمسك حسام غالى، قائد الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، بالاستمرار فى صفوف القلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة، رافضاً الرحيل بعدما تلقى ثلاثة عروض للاحتراف خلال الأيام القليلة الماضية فى ليرس البلجيكى وآخر من الصين والثالث فى الدورى الأمريكى، كما رفض الإقبال على قرار الاعتزال، عقب الأحداث المؤسفة التى شهدها مران الفريق يوم الثلاثاء الماضى فى مدينة نصر، وتعرضه للهجوم والسباب من قبل بعض أعضاء ألتراس أهلاوى، الذين حرصوا على مشاهدة المران.
ووفقاً لأحد المقربين من اللاعب فإنه يرفض الرحيل عن الفريق بهذه الطريقة، خاصة أن تاريخه داخل القلعة الحمراء يقف حائلاً أمام تأثره بالسباب الذى تعرض له من قبل بعض الجماهير التى لا تقدر تاريخه الكروى سواء مع النادى الأهلى أو المنتخب الوطنى، فيما حرص ما يقرب من 100 فرد من الجماهير على تقديم الإعتذار لغالى، وطالبوه بتحفيز اللاعبين والاستمرار فى قيادة الفريق لما يمتلكه من خبرات طويلة يحتاجها الفريق ولاسيما فى الوقت الحالى، الذى يحتاج فيه لتكاتف الجميع ولم شمل اللاعبين، الصغار وأصحاب الخبرات بعد الأزمات التى حاصرت الفريق عقب الخروج من بطولة كأس مصر أمام الزمالك، ثم توديع بطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقية، عقب التعادل أمام زيسكو الزامبى بهدفين لكل فريق فى المباراة التى أقيمت على أرض ملعب استاد السويس ضمن مباريات الجولة الخامسة بالمجموعة الأولى، والتى على أثرها تقدم الهولندى مارتن يول المدير الفنى باستقالته رسمياً.
وعلمت «المصرى اليوم» أن حسام غالى كان يعلم أنه سيتعرض للهجوم من قبل جماهير الأهلى، بعدما تلقى رسائل على هاتفه المحمول من بعض الجماهير قبل خوض المران فى ملعب النادى فى مدينة نصر بـ48 ساعة إلا أنه رفض الاعتذار عن التدريب، وفضل مواجهة الجماهير الغاضبة، خاصة أن خروج الفريق من بطولتين ليس معناه نهاية المطاف، فضلاً عن أن الفريق نجح فى استعادة بطولة الدورى الممتاز فى الموسم الماضى مرة أخرى، كما لعبت المباراة التى سيخوضها الفريق أمام أسيك ميموزا الإيفوارى المقرر لها يوم 23 أغسطس الجارى فى البطولة الأفريقية دوراً مهماً فى حضور المران، لأنه يسعى إلى أن يحقق فريقه الفوز بالرغم من انتهاء حلم الأفريقى للرد على المشككين فى قدرات اللاعبين، ولتكن خير بداية للعودة من جديد على طريق البطولات. ووفقاً لأحد المصادر المقربة من حسام غالى داخل النادى، فإنه اتهم عددا من زملائه الذين تربطهم علاقة وطيدة مع ألتراس أهلاوى «تحتفظ الجريدة بأسمائهم» فى تحريض الجماهير لمهاجمته وتوجيه السباب له، خاصة أنه دائماً على خلافات معهم بسبب حماسته الزائدة فى التدريبات والمباريات مما يجعل الكابيتانو فى صدام مستمر مع هؤلاء اللاعبين، الذين أرادوا أن يعاقبوه عن طريق الجماهير.