x

صحف أجنبية: المصريون يتشككون في محاكمة «مبارك» .. والثورة من «سلمية» إلى «إسلامية»

السبت 30-07-2011 14:57 | كتب: ملكة بدر |

ألقت الصحف الأجنبية الصادرة، السبت، الضوء على أهم الأحداث المصرية، ومنها إمكانية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك كما هو مقرر بالفعل، وأهمية ما حدث في ميدان التحرير، بسبب سيطرة الإسلاميين عليه.

محاكمة مبارك

أوضحت دورية «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك تسبب الكثير من القلق للمصريين، خاصة في أوضاع ما بعد ثورة 25 يناير غير المستقرة، وقالت: «إن مبارك سيحاكم في 3 أغسطس المقبل عن تهم تتعلق بقتل المتظاهرين أثناء الثورة وتهم فساد أثناء فترة حكمه لمدة 30 عاما لمصر».

وأشارت إلى أن محاكمة «مبارك» تثير قلق المجلس العسكري، وتحفها مصاعب كثيرة على خلفية تغيير مكانها أكثر من مرة، والأدلة التي تم تقديمها لإدانة مبارك، فضلا عن تأمينها.

وأضافت أن الشارع المصري يعاني عدم الاستقرار وزيادة غضب المواطنين، خاصة بعد الاشتباكات التي حدثت يوم 23 يوليو الماضي بين المؤيدين للمجلس العسكري ومعارضيه، الذين يرون أنه منذ تسلم الحكم بعد الثورة السلمية التي استمرت 18 يوما لم يقدم إصلاحات كافية أو سريعة للمصريين.

أما وكالة «أسوشيتيد برس» الإخبارية الأمريكية، فقالت إن أحدا لم يتحدث عن محاكمة «مبارك ونجليه» ورجل الأعمال حسين سالم في تظاهرة الجمعة، «ربما لأن معظم الناشطين لا يصدقون أن مبارك يمكن أن يكون حاضرا في محاكمة الأربعاء المقبل كما هو مقرر».

مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية سخرت من الإشاعات حول صحة «مبارك»، باعتبار أن حالة الرئيس السابق الصحية الجيدة ربما تضع المجلس العسكري في مأزق أنه لا مفر من المحاكمة. وقال تاي مكورميك، الصحفي بالمجلة: «إن تصريحات وزير الصحة عمرو حلمي، حول جودة صحة الرئيس السابق، ربما جاءت لتهدئة المتظاهرين وتطمينهم بالنسبة لمحاكمة «مبارك»، بعد أن كانوا فقدوا كل أمل في أن يحاكم المجلس العسكري قائده الأعلى السابق.

وأكد أن استمرار التظاهر والاحتجاج للضغط على المجلس العسكري لمحاكمة «مبارك» هو السبيل الوحيد الحقيقي لمحاكمته، بغض النظر عن الضغط المادي الذي سيقع على مصر، بسبب ضغط بعض دول الخليج المانحة على المجلس العسكري اقتصاديا، لعدم محاكمة «مبارك».

سلمية أو إسلامية

صحيفة «تليجراف» البريطانية رأت أن المشهد في ميدان التحرير الجمعة كان الأكثر ازدحاما منذ الإطاحة بـ«مبارك»، لكنه كان يضم الإسلاميين المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية، الذين نادوا «إسلامية إسلامية» بدلا من «سلمية»، التي كانت الهتاف الأوحد للثوار المصريين.

وقال مراسلها للشؤون الخارجية إن «الليبراليين اضطروا لمغادرة الميدان وترك المظاهرة المليونية، التي كان من المفترض أن تنادي بالديمقراطية، بسبب حجافل الإسلاميين، الذين حركتهم جماعة الإخوان المسلمين».

وفي صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، قالت كريستن تشيك: «إن استعراض الإسلاميين قوتهم في ميدان التحرير أثار غضب الناشطين، وإن التظاهرة التي كان من المفترض أن توحد الصفوف مزقتها وكشفت الانقسام بين القوى السياسية الليبرالية والدينية في مصر».

وقالت مراسلة الصحيفة في القاهرة: «إن المطالب التي توافقت عليها القوى السياسية مع القوى الدينية قبل المليونية لم ترفع أثناء مظاهرة الجمعة، لأن الإسلاميين استمروا في ترديد شعارات الهوية الإسلامية لمصر، لإنهم يريدون تطبيق الشرع، رافضين انتقاد المجلس العسكري أو الضغط عليه لتحقيق بقية مطالب الثورة».

وأشارت إلى أن كثيراً من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كانوا موجودين بالميدان، وقال بعضهم: «إنهم جاءوا من أجل المطالبة بحقوق كل المصريين، وإنهم يرفضون المبادئ فوق الدستورية».

من جانبها، قالت «نيويورك تايمز»: إن التوترات تتزايد في مصر بعد «احتلال الإسلاميين ميدان التحرير»، موضحة أن الميدان انقسم ما بين المتشددين من السلفيين والأكثر اعتدالا منهم، ومنهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية