x

الهند تشيد بتجربة مصر ضد «فيروس سي».. واحتفال انتهاء قوائم الانتظار 29 سبتمبر

السبت 20-08-2016 17:51 | كتب: إبراهيم الطيب |
منال حمدي السيد  - صورة أرشيفية منال حمدي السيد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تجهز لاحتفالية كبرى بمناسبة يوم الكبد والقضاء على قوائم الانتظار الخاصبة بفيروس «سي»، في الـ29 من سبتمبر المقبل.

وأضاف «مجاهد»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن الاحتفالية ستكون تحت رعاية مؤسسة الجمهورية، ولم يحدد مقرها حتى الآن، مشيراً إلى احتمالية أن يكون بمدينة شرم الشيخ، أو تحت سفح الهرم.

وأضاف، أنه سيجري خلال الاحتفالية عرض جهود الحكومة المصرية في مكافحة فيروس «سي»، والإعلان عن خطة المسح الشامل للفيروس على مستوى الجمهورية بهدف الاكتشاف المبكر للمرض، مشيراً إلى دعوة جميع الأساتذة الذين شاركوا خلال الفترة الماضية في الخطة القومية لمكافحة فيروس «سي».

إلى ذلك نشرت صحيفة «إنديان اكسبريس» الهندية، تقريرا حول معاناة الهند من التهاب الكبد الوبائي «فيروس سي» وكيفية الاستفادة من مكافحة مصر للمرض منذ عام 2006، حيث شكلت مصر لجنة وطنية للحد من انتشار التهاب الكبد الوبائي.

وقال التقرير، إنه على مدار العقد الماضي، قطعت مصر شوطًا طويلًا في الحد من انتشار التهاب الكبد الوبائي، حيث قضت على حوالي 4.5% من نسبة المصابين، حيث قدمت مصر خطة جديدة لمنظمة الصحة العالمية لعلاج المرض.

ونقل التقرير تصريحات الدكتورة منال السيد، عضو لجنة التهاب الكبد الوطنية، ومستشار منظمة الصحة العالمية، بأن ثقافة الحقن المنتشرة في مصر والهند لها سبب كبير جدًا في انتشار معدلات المرض، لأن الناس تفضل الحقن عن تناول الدواء فسلامة المحاقن ضرورية لمنع زيادة الإصابات.

وأضافت «السيد»، للصحيفة الهندية أن انتشار المرض في مصر تسبب في زيادة وعى المصريين تجاه التعامل والوقاية من المرض، حيث اختلفت طريقة استخدام المصريين لشفرات الحلاقة «معقمة» في صالونات الحلاقة، واستخدام أدوات جديدة خلال صالونات التجميل.

واعتبرت «السيد»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الإشادة الدولية بجهود مصر في مكافحة فيروس سي، تقديراً للجهود التي بذلها أعضاء لجنة الفيروسات الكبدية خلال السنوات العشر الماضية بشكل تطوعي دول انتظار أي مقابل، ما دفع منظمة الصحة العالمية باعتبار النموذج المصري في العلاج نموذجاً يحتذى به، وقررت نقل احتفالها العام الماضي بمناسبة اليوم العالمي للكبد، ليكون في القاهرة.

فيما أشارت، في تقرير الصحيفة الهندية إلى أن الحكومة المصرية حثت أيضًا شركات الأدوية على تخفيض تكاليف العلاج، خاصة أن الشركات قادرة على الربح في السوق المصرية بسبب ارتفاع أعداد المصريين، حيث قالت إن تكلفة علاج المرض في مصر تساوي تقريبًا 1/10 سعره في معظم دول العالم، حيث تعمل الحكومة المصرية على علاج ما بين 30.000 إلى 40.000 حالة سنويًا.

وذكر التقرير، أن سبب معاناة مصر يعود إلى فترات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث اعتمد المصريون على إعادة استخدام الحقن مرة أخرى بعد تسخينه وتلك الممارسات الخاطئة أدت إلى زيادة الحالات في الهند أيضًا خلال العقدين الأخيرين، وأدخلت مصر الفترة الماضية سياسة جرعة التطعيم لحديثي الولادة لمنع حدوث إصابات جديدة.

وقالت «السيد»، إن مصر تستهدف المناطق الأكثر عزلة والمناطق الريفية وهى المناطق الأكثر عرضة للإصابة بسبب التلوث وضعف الخدمات الطبية، وهو تقريبًا ما ينطبق على الهند أيضًا حسبما ذكر التقرير.

وتسعى الهند هي الأخرى لمحاربة المرض من خلال حملات الوعي الصحي وأبرزها حملة الفنان أميتاب باشتان، إلا أنها اتهمت الحكومة الهندية بالبطء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية