x

صحف عربية: بث تجريبي للدولة الدينية من القاهرة .. واتهامات بالخيانة لعبدالفتاح يونس

السبت 30-07-2011 12:47 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

اهتمت جميع الصحف العربية الصادرة السبت بما حدث في مليونية «توحيد الصف» الإسلامية في ميادين مصر، ودلالاتها بالنسبة للمشهد السياسي المصري بعد ثورة 25 يناير، والكشف عن هوية قاتل عبدالفتاح يونس، قائد جيش الثوار الليبي، ودور يونس في صفوف الثوار، وما إذا كان قد تعاون مع القذافي قبل مقتله.

جمعة الإسلاميين

على خلفية مليونية «توحيد الصف»، التي تحولت إلى مليونية «إسلامية» خالصة، تناولت الصحف العربية الصادرة السبت أهم ما شهده ميدان التحرير، وقالت «النهار» اللبنانية: إن جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية عادت إلى ميدان التحرير، رغم أن الحشد الكبير في جمعة «توحيد الصف» المفترضة، لم يخف الانقسام فيما يتعلق بالضغط على المجلس العسكري وهوية مصر بعد الثورة وتحقيق المطالب التي كانت «توافقية» قبل مليونية الجمعة.

وأضافت: «إن بعض المناوشات حدثت بين شباب طالبوا بأن تكون مصر «مدنية» وإسلاميين ملتحين كانوا يواجهونهم بأنها إسلامية». أما في الإسكندرية، فكان الوضع أكثر اعتدالا، إذ أوضحت «النهار» أن الآلاف تجمعوا في ميدان مسجد القائد إبراهيم، ونددوا بـ«حكم العسكر» وطغيانه على الحريات، بينما خفتت أصوات الإسلاميين، الذين نددوا بالمبادئ فوق الدستورية.

أما «الشرق الأوسط»، فوصفت الجمعة بأنها «توافقية إسلامية»، في إشارة إلى اتفاق التيارات الإسلامية فيما جاء فيها فقط، موضحة أن 33 حزبا وحركة سياسية أعلنوا انسحابهم احتجاجا على عدم التزام القوى الإسلامية بالاتفاق على توحيد الهتاف والمطالب، وذلك بترديدهم هتافات وتعليق لافتات تستهدف النقاط الخلافية بين القوى المدنية والإسلامية، وتبتعد عن مطالب الثورة.

وأشارت إلى أنه عقب صلاة المغرب، خرجت القوى السياسية في مظاهرات حاشدة في صعيد مصر للتأكيد على المشاركة في مليونية الجمعة. وفي السويس، انسحب مئات الناشطين، كما حدث في ميدان التحرير، عندما ارتفعت شعارات الهوية الإسلامية، خاصة بعد أن رفع بعض الإسلاميين لافتة كتب عليها «جيش مصر الأبي نقبل أياديكم التي شدت على أيادينا ساعة العسرة. نقبل جباهكم التي أضاءت لنا طريق العزة».

بث تجريبي للدولة الدينية

من جانبه، رأى مأمون فندي في مقالة بالـ«الشرق الأوسط» أن مصر ربما تشهد «بثا تجريبيا للدولة الدينية» خلال الفترة المقبلة، ورجح أن تشهد مصر مرحلة تسيطر فيها الجماعات الإسلامية على الشارع، كما كانت تفعل في السبعينيات والتسعينيات، وربما تبدأ في «تطبيق الشرع» بداية من شهر رمضان الذي يبدأ بعد يومين، كنوع من الإعلان عن قوتها وفرض شرعيتها على المصريين.

وقال محمد صلاح، مدير مكتب «الحياة» اللندنية في القاهرة: «إن جمعة أمس كانت «يوما للإسلاميين بامتياز»، إذ أحكموا سيطرتهم على الميدان، وفرضوا إرادتهم على المعتصمين فيه منذ أكثر من 3 أسابيع، وهاجموا العلمانيين على المنصات، مشيرا إلى أن القوى السياسية الأخرى انتظرت حتى خرج كثير من الإسلاميين من الميدان وبات فيه موضع لقدم، لكي يعودوا إليه ويواصلوا اعتصامهم.

واعتبرت صحيفة «المدينة» السعودية أن «القوى الإسلامية جددت الثقة في المجلس العسكري»، وهتفوا للمشير حسين طنطاوي، ورفضوا كل دعاوى إسقاط المجلس العسكري أو انتقاده، على عكس ما اتفقوا عليه في بيان مع شباب الثورة قبل المليونية مباشرة.

صحيفة «الاتحاد» الإمارتية، رأت أن مليونية «توحيد الصف» قسمت الشارع المصري، مشيرة إلى أن مشاركة مليوني مصري معظمهم من السلفيين والجماعات الإسلامية، التي اقترح بعض أعضائها تسمية المليونية بـ«جمعة الدفاع عن الشريعة»، مطالبين بعدم إقصاء أي فصيل سياسي واحترام رأي الشعب.

أما «الرأي» الكويتية، فرأت أن «الإسلاميين احتلوا ميادين مصر، ويحاولون طرح أجندتهم»، واعتبرت أن ما حدث في ميدان التحرير «مهرجان استعراض قوة» للإسلاميين، كما قالت إن المتظاهرين رفضوا انتقاد المجلس العسكري والمبادئ الدستورية وتشكيل مجلس رئاسي مدني.

ثائر ليبي قتل عبد الفتاح يونس

على الصعيد الليبي، قالت «الشرق الأوسط»: «إن لديها معلومات تكشف للمرة الأولى عن قاتل اللواء عبدالفتاح يونس، القائد العام لجيش تحرير ليبيا الوطني المناهض للقذافي»، وأكدت أنها تحتفظ باسمه، وأنه «أحد عناصر الجماعة الإسلامية الليبية، التي تقاتل في صفوف جيش الثوار المناوئين للقذافي».

وعلمت «الشرق الأوسط» أنه من المنتظر أن تصدر، السبت، ثلاثة قرارات من المجلس الانتقالي في بنغازي، بشأن تعيين نائب عام لتولي التحقيق في ملابسات ما حدث، بالإضافة إلى تشكيل محكمة قانونية، لمحاكمة الجاني ومعاونيه، بالإضافة إلى تعيين قائد جديد لهيئة الأركان العامة لجيش الثوار.

وقالت مصادر مطلعة: «إن اللواء سليمان محمود، الذي ينتمي إلى قبيلة العبيدات، التي ينتمي إليها أيضا يونس، هو أبرز المرشحين لخلافة يونس، على اعتبار أنه أقدم لواء في القوات البرية (المشاة) في المنطقة الشرقية،.

من جانبها، قالت «الوطن أونلاين» السعودية: «إن تقارير أمريكية قالت إن يونس كان على علاقة بالنظام الليبي، ورجح محللون أن يكون يونس قد قرر في الآونة الأخيرة العودة إلى التعاون مع نظام العقيد معمر القذافي، إلا أن عائلته أعلنت ولاءها لثوار بنغازي، واتهموا القذافي بقتل».

وكشفت «الرأي» الكويتية أن قاتل اللواء يونس يدعى فوزي أبوكتف، قائد كتيبة «17 فبراير»، بحسب ما صرحت به مصادر طلعة للصحيفة. وأوضحت أن التحقيقات معه تركزت على دوره في التحريض ضد يونس أو إعطاء الأوامر بتصفيته، مشيرة إلى أن عناصر موالية للعقيد معمر القذافي «استطاعت التسلل إلى الكتائب الأمنية المنتشرة في بنغازي، والتي تستخدم بعض المدارس والمؤسسات مقارا لها، وتتولى مهمة الانتشار في الأحياء الشعبية، لتأمين الحالة الأمنية، وقد يكون أبوكتف وبعض العناصر التابعة له من ضمن الذين جندهم القذافي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية