صرح مسؤول إسرائيلي الاثنين أن حكومة تل أبيب تقوم في هدوء بإعادة عشرات المهاجرين السودانيين إلى بلادهم بمساعدة منظمة غير حكومية تنقلهم من خلال دولة ثالثة.
وتم إعادة عدد قليل من المهاجرين لكن إسرائيل التي تشعر بالقلق من الآثار السكانية المحتملة لدخول 35 ألف إفريقي بطريق غير مشروع إلى أراضيها عبر الحدود المصرية في السنوات القليلة الماضية قد تنظم حملة أوسع في هذا الاتجاه.
وقال المسؤول الذي شارك في هذه العملية وطلب ألا ينشر اسمه إن نحو 200 سوداني وافقوا على العودة إلى الوطن ومنحوا إعانات نقدية وأعيدوا جوا في الأشهر الأخيرة وإن 150 آخرين سيتبعونهم هذا الأسبوع.
وقال المسؤول إنه نظرا لأن السودان من الناحية النظرية في حالة حرب مع إسرائيل فإن المهاجرين يذهبون إلى بلد آخر يسافرون منه بشكل منفصل إلى وطنهم. وتباشر عملية سفرهم منظمة أجنبية غير حكومية ويجري تنسيقها من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للإمم المتحدة.
ولم يذكر المسؤول تفاصيل أخرى بشأن هذه العملية متذرعا بالمخاوف على سلامة المهاجرين العائدين في السودان.
ورفضت متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعقيب.
وقال وليام تول ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في إسرائيل «نعلم أن عددا صغيرا من الناس عادوا إلى السودان». وأضاف قوله: «يمكننا القول أيضا إن العملية لا تنطوي على إرغام».
وتقول إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها 7.2 مليون نسمة إن المهاجرين من السودان وإريتريا وبلدان إفريقية أخرى يأتون في الأغلب بحثا عن عمل لا للجوء. ولا تقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المعايير الإسرائيلية لتصنيف اللاجئ.
ولإيقاف مد اللاجئين تشرع إسرائيل في بناء سياج على امتداد حدودها مع مصر وتعتزم إقامة مركز احتجاز للمهاجرين الذين يتم اعتراضهم أثناء عبور الحدود.