يعتزم متحف «رومر وبيليتسيوس» في مدينة هيدلسهايم غربي ألمانيا الاحتفال العام القادم بمرور 100 عام على مقتنياته من الآثار المصرية القديمة.
وسيبلغ الاحتفال ذروته في 16 أبريل المقبل عند افتتاح معرض «الجيزة: عند قدم الأهرامات الكبيرة».
وقالت مديرة المتحف، كاتيا ليمبكه، الاثنين: «لأول مرة منذ مئة عام سيتم عرض قطع أثرية بشكل مشترك بعد أن تم فصلها عقب التنقيب عنها».
يذكر أن رجل الأعمال الألماني فيلهيلم بيليتسيوس، الذي تم تسمية المتحف على اسمه، كان يمتلك مطلع القرن العشرين تصريحا رسميا بالتنقيب عن الآثار. وتبرع بيليتسيوس بنصيبه في الآثار التي تم العثور عليها خلال عمليات التنقيب لمدينته هيدلسهايم عام 2011 .
ومن المنتظر أن يضم المعرض، الذي سيستمر حتى 21 أغسطس القادم، قطعا أثرية مستعارة من مدن لايبزيج وفيينا وشيكاغو وفيلادلفيا ومتحف اللوفر الفرنسي.
وذكرت كاتيا ليمبكه أن الفاتيكان سيعير المتحف أيضا ما يسمى بـ«الباب الزائف» الذي أهداه بيليتسيوس في الماضي لبابا الفاتيكان.
و«الباب الزائف» عبارة عن باب مصنوع من الحجر لا يمكن فتحه، وكان يعتقد المصريون القدماء أن أرواح الموتى ستعبر منه إلى العالم لمواصلة حياتها.
وأشارت كاتيا ليمبكه إلى أن العديد من الرعاة والمؤسسات ترعى هذا المعرض.
ومن المقرر أن يتم تسليط الضوء على حياة بيليتسيوس، الذي جنى أموالا طائلة من صناعة السكك الحديدية في مصر، في معرض آخر سيتم افتتاحه في مارس المقبل في متحف المدينة.
وبمناسبة الاحتفال المئوي للمقتنيات المصرية القديمة قام المتحف بإعادة تنظيم معرضه الدائم «مصر: الحياة على النيل» الذي سيسلط الضوء بشكل جديد على أكثر من 600 قطعة أثرية، كان موجود جزء منها في مخزن المتحف.
وتعتبر مقتنيات مدينة هيدلسهايم من الآثار المصرية القديمة من أهم المقتنيات الأثرية على مستوى العالم بجانب مقتنيات القاهرة وبوسطن وفيينا.
ومن المقرر افتتاح الجزء الثالث من المعرض الدائم الجديد في فبراير المقبل بعنوان «الموت في الصحراء».