رصد تقرير دولي صادر عن منظمة السياحة العالمية تصنيف السائح الروسي المتجه إلى الخارج، ونشرت التقرير مجلة البحوث السياحية الصادرة عن وزارة السياحة.
وقال التقرير إن هناك 4 مجموعات رئيسية تم التوصل إليها بعد دراسة استمرت 3 شهور لفهم كيفية تناول السائحين للموضوعات، وكيفية تقديم أنفسهم على الإنترنت.
وصنفهم التقرير كالتالي «المبتدئون» وتعتبر السياحة بالنسبة لهم سلوك جديد نسبيا على الموطنون الروس، فقد كانت زيارة البلاد والاطلاع على الثقافات الأخرى الممارسات غير الشائعة، أثناء الحكم السوفيتي، إلا أنه في السنوات الآخيرة زادت فكرة السفر وخلق فرص لاكتشاف خبرات جديدة من خلال أساليب الحياة والثقافات الأجنبية.
وأولى ملامح تلك الشريحة عدم اليقين من مكان وكيفية السفر، وتشير مناقشاتهم السياحية عبر الإنترنت إلى عدد محدود جدا ممن يعرفون كيفية السفر، ويمثل هؤلاء شريحة من 50- 60 % من المسافرين الروس.
أما المجموعة الثانية أو هي ما يسمي «الزعماء» فإن السفر بالنسبة لهم هو تجربة لمعرفة الثقافات الأخري، ومن أهم الأسباب التي تجعلهم يسافرون هي الرغبة في معرفة ثقافات جديدة تختلف عن ثقافاتهم.
و بحسب التقرير أن «الزعماء» يربطون السفر بالأفكار التاريخية للاستكشاف والخبرة بالثقافات المختلفة، إلا أن هذا النوع من السفر لا يمارسه المسافر فعليا، فالمنشورات المعتادة لهم تتناقض مع اعتقادهم المستمر في معرفة العالم.
و يزور «الزعماء» أماكن جديدة ومثيرة، ويؤكدون على جعل هذه التجربة فريدة وتستحق الحديث عنها عند العودة لبلادهم.
أما المجموعة الثالثة من الروس، وهم «المستكشفين»، وبالنسبة لهذا المسافر المستكشف، فإن السفر يعني أن يترك وراءه كل شيء، وأن يبتعد عن كل ما هو تقليدي بحثا عن خبرة جديدة ينظر لها على أنها خبرة جديدة، ورمز للمكانة الاجتماعية عندما يعود لروسيا.
و المسافر «المستكشف» هو الذي يتخطى الحدود مسجلا أساليب جديدة للسفر، ويتعامل مع مواطنين محليين لمختلف بلاد العالم، وربما يدرس لغات بلاد آخري، ويعمل كمتطوع، ويدرس دورات تدريبية في الرقص والمطبخ الخاص بالمقصد المسافر له، ويحبون المشاركة في المهرجانات والأحداث المحلية.
أما المجموعة الرابعة فهم المواطنون «الأثرياء» وهم أصغر المجموعات الأربعة، وهؤلاء المسافرين يتباهون ويتفاخرون بأنهم يملكون المال والوقت بالإضافة إلى الاهتمام باكتساب شرف التميز، وعلى النقيض من «المستكشف»فإن المسافرين الأثرياء لا يختارون تجربة الكواليس الخلفية للمقاصد التي يزورونها، وإنما يفضلون زيارة مصممة تعكس الثقافة المحلية بشكل أكثر تهذيبا.
ويزور هؤلاء المنتجعات الراقية، ويأكلون في أفضل المطاعم، وهم خبراء في تجميع رموز لهم للتباهي بهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويلتقطون الصور بقصد التباهي بهذا العالم الذي لا يستطيع الكثيرون غيرهم الوصول إليه.