المؤتمر الجماهيرى الذى كان ينوى عقده فى مدينة الخارجة فى الوادى الجديد، ضمن جولاته الانتخابية، حوله إلى حلقة نقاشية لقلة عدد الحضور الذين لم يتجاوزوا 20 شخصاً. محمد محيى الدين، المرشح المحتمل للرئاسة، هاجم وسائل الإعلام، خاصة الصحف لأنها تتجاهل حراكه السياسى، وسعيه للترشح لرئاسة الجمهورية وقال: أعلنت الترشح للرئاسة عام 2009 ولم تنشر عنى أى صحيفة لأن كل الصحف كانت جزءاً من النظام السابق. ووصف محيى الدين ذلك التجاهل «بالخيانة» وقال: ليس من المعقول أن يعتبر الإعلام عمرو موسى والبرادعى والبسطويسى وأيمن نور وحمدين صباحى مرشحين للرئاسة من الدرجة الأولى، وأنا مرشح من الدرجة الثانية!
وأكد أن تواضع مؤتمراته يرجع إلى تمويل حملته الانتخابية من راتبه الشخصى، وقال إنه سيجمع 30 ألف توقيع من 15 محافظة فى الصعيد والوجه البحرى حتى يضمن ترشحه للرئاسة مستقلاً، خاصة بعد ثورة 25 يناير، وبعد أن أصبح الترشح للرئاسة أمراً واقعياً. وأشار محيى الدين إلى أنه لا توجد برامج واضحة لمرشحى الرئاسة حتى الآن وأن برنامجه يتضمن مجموعة من المحاور تتعلق بالسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والتعليم والبحث العلمى والصحة والسياحة والصناعة والزراعة والعدل والأمن وقال: مصر دولة إسلامية مدنية والإسلام هوالوحيد القادر على تحقيق مبدأ المواطنة.
وأكد أن النظام الرئاسى أو شبه الرئاسى هو الأفضل لمصر فى الفترة القادمة، كما أن نظام اقتصاد السوق الذى تواكبه عدالة اجتماعية هو الأفضل للاقتصاد المصرى، وأنه من الصعب وضع حد أدنى للأجور فى الوقت الراهن، ولكن يمكن الوصول بالحد الأدنى لحياة كريمة عندما يسمح الاقتصاد بذلك.
وأضاف المرشح المحتمل للرئاسة أن النموذج الصينى فى الصناعات الصغيرة قابل للتطبيق فى مصر من خلال «الهندسة العكسية» وأنه لابد من التوسع فى الصناعات الثقيلة باعتبارها مظهراً لقوة أى دولة، وأنه لابد من استغلال شواطىء البحار والبحيرات فى مصر والتى تقدر بـ3 آلاف كيلومتر لقدرتها على توفير فرص عمل للشباب. يذكر أن محمد محيى الدين أول مرشح للرئاسة يقصد محافظة الوادى الجديد، وأكد عدد من حضور اللقاء أن قلة الحاضرين يرجع إلى عدم التنظيم المسبق للمؤتمر بالإضافة إلى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين لاحتفالية بمدينة الخارجة لتكريم المتفوقين من الطلاب، والتى أدت بدورها إلى قلة أعداد حضور المؤتمر لتزامنه مع احتفالية الإخوان.
