«إحنا مش عارفين ندخل الميدان علشان نشوف شغلنا من التفتيش اللى بنتعرض ليه، علشان كده عملنا صفحة على الـ(فيس بوك) بنشرح فيها معاناة موظفات شركات السياحة».. هكذا بدأت وسام أحمد، رئيسة موظفى إحدى شركات السياحة، التى تتخذ من ميدان التحرير مقرا لها، حديثها مع «المصرى اليوم» خلال جولتها لرصد الأضرار الواقعة على هذه الشركات التى يعانى موظفوها من دخول الميدان يوميا، لقيام أفراد من الثوار بعمليات تفتيش قبل دخوله سواء للرجال أو النساء - حسبما أضافت وسام.
وتابعت: «صاحب الشركة لجأ إلى تسريح 40% من العاملين لتقليص الإنفاق، ومواجهة العجز فى سداد الأجور التى تتخطى مع تكلفة الخدمات 100 ألف جنيه شهرياً».
ويقول هيثم عزام بشركة أخرى إن خصومات شركته بلغت 98%، مقارنة بالعام الماضى، وأن التذاكر تباع دون العمولات لتوفير السيولة، ومع ذلك هناك تراجع نسبته 50% فى معدل إقبال العمالة المصرية بالخارج على شراء تذاكر العودة، حيث بدأت فى شراء تذاكر الذهاب والعودة من الخارج لقضاء عطلة الصيف فى مصر.
وأشار عزام إلى أن موظفى شركات السياحة بالميدان أنشأوا «جروب» على «فيس بوك» باسم «معاناة موظفى شركات السياحة بميدان التحرير» لبحث التوصل لحلول للخروج من الأزمة التى تهدد مئات الأسر. وأضاف: «صاحب الشركة أبلغنا بعد اندلاع الثورة بقرار تعليق العمل لعدم قدرته على تحمل الأجور والخدمات، إلا أن الموظفين رفضوا وقبلوا العمل بالراتب الأساسى الذى يتراوح ما بين 300 و400 جنيه دون العمولة التى كانت تبلغ ما بين 800 و1000 جنيه». وقال المهندس وليد صلاح، مدير إحدى الشركات، إن القطاع يعانى ركوداً تاماً بلغ 100% منذ بداية الثورة لعزوف السائحين العرب والأجانب عن قضاء إجازة نهاية العام فى مصر بسبب استمرار الاعتصامات وعدم الاستقرار الأمنى.
وأضاف أن الشركات وعددها 90 شركة رصدت عزوف المصريين عن النزول للحصول على تذاكر السفر من الميدان، تجنبا لسرقة أموالهم من بعض الخارجين على القانون المنتشرين بين المتظاهرين.
وتابع: «التأثير على شركات السياحة فى الميدان كان مباشرا وتسبب فى تراجع معدل التذاكر للشركة الواحدة من 3 آلاف تذكرة إلى 180 تذكرة فقط فى العام منذ اندلاع الثورة وحتى الآن.
وأكد أن جميع الشركات لجأت إلى تقديم خصومات بلغت 95% من هامش الربح لتحصل كل شركة على 10 جنيهات تضاف على قيمة التذكرة للسياحة و50 جنيها للمعتمر، مقابل 300 جنيه خلال الأعوام السابقة.