x

خطايا مارتن يول مع الأهلي.. الغرور وقتل معنويات النجوم يتصدران المشهد

الخميس 18-08-2016 21:21 | كتب: أحمد عمارة |
لاعبو الأهلي يحتلفون مع مارتن يول حاملين المخدة - صورة أرشيفية لاعبو الأهلي يحتلفون مع مارتن يول حاملين المخدة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تقدم الهولندي مارتن يول، المدير الفني لفريق النادي الأهلي، باستقالته من منصبه لمجلس إدارة النادي، عقب أحداث الشغب التي قام بها ألتراس أهلاوي خلال مران الفريق، عصر الثلاثاء الماضي، إثر تراجع نتائج الفريق في الفترة الأخيرة.

الهولندي لم يكن موفقًا في قيادة فريق بحجم وتاريخ الأهلي، اعتادت جماهيره على التتويجات والألقاب، رافضةً تقبل الهزيمة بأي شكل من الأشكال، حيث وقع يول في كثير من الأخطاء التي تسببت في تراجع الفريق بشدة في ولايته وهو ما نستعرضها في السطور التالية.

أولاً: الغرور

بداية النهاية للهولندي، وهو ما أسماه البعض «تصريح المخدة»، حيث صرح المدير الفني للأهلي عقب اتساع الفارق بين الأحمر والأبيض إلى الرقم 11، أنه سيخوض مواجهتي الزمالك والإسماعيلي وهو نائماً على المخدة، في تصريح به كثير من الثقة المبالغ فيها الممزوجة بالغرور، ليتلقى الفريق عدة خسائر عقب هذا التصريح، حيث كان مهدداً بقوة من فقدان لقب المسابقة المحلية في المنعطف الأخير من منافساتها.

ثانياً: قتل المعنويات

لم يكن مارتن يول بالمدير الفني الذي يشبه المعالج النفسي القادر على استنفار لاعبيه وإخراج أفضل ما لديهم على أرضية الميدان، فقتل معنويات أغلب نجوم الفريق بتصريحات في غير محلها لوسائل الإعلام، أبرزها التشكيك في قدرات صالح جمعة في قيادة دور صانع اللعب بالفريق الأهلاوي عقب إصابة عبدالله السعيد، فيه وقت كان في أشد الحاجة لتقديم صالح أفضل ما لديه، بالإضافة إلى السخرية من شريف إكرامي عقب الخسارة أمام أسيك بالمؤتمر الصحفي الذي أعقب المواجهة.

ثالثاً: الروتينية

مارتن يول كان مديرًا فنيًا روتينيًا وتقليديًا خلال قيادته للأهلي في 6 أشهر، فلم يكن المدرب المغامر الذي يفتح خطوطه بشدة عند التعثر أمام المنافسين، أو القيام بعمل تغيير يستشف منه اللاعبين رغبته الهجومية ودوافع الانتصار لديه، فضلاً عن الإبقاء على عدد من اللاعبين أصحاب الأخطاء المتكررة في كل مباراة، وعدم إتاحة الفرص لغيرهم من أجل إحداث الفارق.

رابعاً: اللعب على وتر المشاعر

لعبة أراد الهولندي أن يلعبها مع المصريين أو جماهير الأهلي بشكل خاص، من خلال كسب ودهم ومشاعرهم منذ قدومه إلى مصر من خلال الوردة الحمراء الشهيرة التي قام بتعليقها في قميصه مع الظهور الأول له أمام الجماهير، وكثرة التحدث عبر تويتر عن عراقة المصريين وحاضرة بلادهم والتقاط الصور التذكارية بجوار الأهرمات، ومحاولة الحصول على تعاطف أنصار الأهلي في كل تصريح يصدره، وهي جميعها طرق يلجأ إليها أغلب الأجانب الذين يحضرون إلى مصر كي يتفادوا غضب الجماهير حال الفشل في البدايات.

خامساً: السلبية وضعف الشخصية

عاب مارتن يول الجلوس على مقعد المدير الفني بدكة الفريق في جميع المباريات التي قاد خلالها الأهلي، اللهم إلا عند استشعاره بالخطورة في المباريات الأخيرة ظل واقفاً خارج حدود الملعب، دون إفاقة لاعبيه أو منحهم تعليمات لتنفيذها أو على أقل تقدير تحفيزهم والشد من أزرهم بصوتٍ عالِ، فكانت السلبية أبرز ما يعيب الهولندي خلال قيادته للفريق الأحمر، فلم يكن المدير الفني صاحب الشخصية القوية التي يخشاها اللاعبين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية